مقالات

يجب على شرفاء الامة العربية تغير واقعها واخراجها من غياهب الظلمات الى النور

الدكتور صالح نجيدات

يجب على شرفاء الامة العربية تغير واقعها واخراجها من غياهب الظلمات الى النور
واقع امة العرب مزري وتعيس وفي الحضيض الأسفل , الأنظمة العربية نصبها الغرب وهم يكذبون على شعوبهم و يخدعونهم انهم قادة وطنيون . وهم في الحقيقة نواطير لحراسة مصالح الدول الاستعمارية , ترليونات الدولارات من عائدات البترول ليست لهم بل لامريكا تأخذها خاوة ويمنعونها عن شعوبهم لإخراجهم وتخليصهم من الجهل والفقر والعوز الذين يعانون منه , انظمة ربت وتربي شعوبها على الخنوع والقمع وتوعدهم بغد أفضل والنصر المؤجل وهم بهزائم مستمرة امام أعدائهم , فقد حولوا هزيمتهم سنة 1967 امام اسرائيل الى نكسه بالرغم من انها هزيمه مدوية , حروب أهلية طاحنة ,تعاونوا مع أعداء الامة على احتلال العراق وتدمير قدراتها وكذلك تدمير سوريا , مئات الاف من القتلى والارامل والايتام , مآسي تخلفها مآسي , وللأسف العربي يعيش ويموت وهو ينتظر تحقيق وتحسين ظروفه المعيشية ويحلم بالنصر المؤزر والعزة والكرامة , ولكن هيهات ثم هيهات .
للأسف وضع العرب منذ قرون يشبه وضعهم اليوم , فلم يكن حال العرب يوما أحسن من هذه الايام من تمزق وانقسامات وشرور وجهل وسوء حال , فهذا واقع عربي مستدام منذ مئات السنين ,والذي يتصفح تاريخ ألامه العربية يجده ملئ بالقتل والفتن والتشرذم , وما يقال عن تاريخ وماض العرب أنه مشرق ما عدا الفترة التي عاشها النبي محمد من بناء الدولة العربية الاسلامية , ولكن بعد وفاته بدأت الصراعات وقتل الخلفاء عمر بن الخطاب وعثمان وعلي وبدء الصراع بين الأمويين والعباسين , ويجب ان نقول الحقيقة للأجيال القادمة حتى لا يعيشوا في نفس الدوامة التي عاشها الأجداد والآباء , من اجل تغيير هذا الواقع المر والمزري .
العرب لا يهتمون بالعلم ولا بالعمل فكيف ستطور شعوبهم وتتقدم بدون العلم والمعرفة , بالرغم من ان اول سورة نزلت على الرسول الكريم صل الله عليه وسلم ” اقرأ ” ولا يهتمون بتنشئة أبنائهم وإعدادهم للحياة من أجل بناء مجتمعاتهم ، فالدين السياسي لعب دورا هداما في تشتيت ألامه ناهيك عن الفتاوى المفبركة باسم الدين والصراعات المذهبية والقبلية التي اثارت البلبلة والفتن . وللأسف الانسان العربي يعيش ويموت وهو مراقب في تحركاته ان كان في وطنه أو خارجه وهو مظلوم ومقهور اينما تواجد ويشعر انه مطارد أينما ذهب .
للأسف العرب لا يدركون أن النصر الحقيقي هو التغلب على الذات الواهمة والغش والكذب وعليهم منح شعوبهم الحرية والكرامة , وإن الشعوب الأخرى بنت المصانع والمختبرات وطورت الأبحاث واستعملت التكنولوجيا والعلم والمعرفة من اجل ازدهار الاقتصاد والحياة , وطورت واخترعت فانتصرت ولا تبحث عن النصر في الحروب والمعارك والقتل ،بل النصر على الجهل والظلم والاستبداد ومشكلات الحياة من اجل الحرية وضمان كرامة الانسان .
الدكتور صالح نجيدات

إغلاق