مقالات
سعادتك: أسلوب حياتك لا غاية بعيدة بقلم / د. عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان
حياتك رحلة مليئة بالمحطات والتجارب، وما يجعلها أجمل هو أن تعيشها بقلبٍ مطمئن وسعيد؛ لأن السعادة ليست غايةً بعيدةً أو كنزًا يصعب الوصول إليه، بل هي هبة من رب العالمين، وقرار ينبع من أعماق نفسك وينعكس على كل من حولك.
من أعظم أسباب السعادة الحقيقية التوكل على الله رب العالمين، والإيمان بأن كل ما يحدث في حياتك يجري بحكمةٍ إلهية. عندما تضع ثقتك بالله رب العالمين وتسلم أمورك إليه، يتبدد القلق، ويحل محله اليقين بأن الخير آتٍ لا محالة.
كل لحظة تمرّ عليك تحمل حكمة، حتى تلك التي تبدو مؤلمة أو صعبة. الأوقات العصيبة تعلّمك الصبر والقوة، بينما الأوقات السعيدة تُذكّرك بنعم الله تعالى عليك. الأهم هو أن تدرك أن كل ما يحدث هو جزء من خطة أعظم، وأن تستلهم من كل لحظة دروسًا تعينك على المضي قدمًا.
الابتسامة ليست مجرد تعبير عن الفرح، بل هي أداة تنشر السعادة من حولك. أثر ابتسامتك يمتد إلى قلوب الآخرين، فيخفف عنهم الأعباء، ويزرع الأمل في نفوسهم.
السعادة ليست في الوصول إلى هدف محدد، بل هي في الطريقة التي تعيش بها يومك. هي في الامتنان للأشياء الصغيرة، وفي الإحساس بالنعم التي تحيط بك. عش حياتك ببساطة، واستمتع باللحظات الجميلة، وواجه التحديات بروح إيجابية.
حين تجعل السعادة أسلوب حياتك، تتحرر من قيود الماضي وقلق المستقبل. عش كل يوم وكأنه هدية من الله، وتفاءل دائمًا بأن الأفضل لم يأتِ بعد.