قصة وعبرة
يحكى في قديم الزمان كانت هناك قرية صغيرة فيها بقرة وكانت كل القرية تعيش على حليبها … وفي يوم من الأيام كانت البقرة تشرب من زير الماء ولم تستطع إخراج رأسها من الزير .. وحاول اهل القرية اخراج راس البقرة من الزير مع الحفاظ على راس البقرة و على زير الماء دون أن ينكسر …لكن دون جدوى …
فلجؤوا لمختار القرية ليحل لهم المشكلة … لأنهم رؤوا فيه الحكمة … فجاء المختار ونظر للبقرة ورأسها في الزير و بعد تفكير عميق …قال لهم إقطعوا راس البقرة فقطعوا رأسها..
فرجعوا إليه وقالوا له: يا مختار لا زال رأس البقرة في الزير ماذا نفعل ؟
فقال:
اكسروا الزير فكسروه.. ثم ذهب المختار بعيدا وجلس حزينا ..فجائه أهل القرية يواسونه
فقالوا له :
يا مختار لا تحزن فداك البقرة وفداك زير الماء..
فنظر اليهم وقال :
لست حزينا لا على البقرة ولا على الزير ..ولكني حزين على حالكم ماذا ستفعلون من بعد موتي؟
العبرة :
عندما نضع ثقتنا في الشخص الخطأ تكون العواقب وخيمة والنهاية كارثية…فما أكثر المختار في زماننا..