منوعات

“زاهر بن حرام”

‏كان رجل من أهل البادية اسمه “زاهر بن حرام” ، وكان دميماً، فيأتي المدينة ويهدي للنبي ﷺ شيئاً فيُهديه النبي عليه السلام تمراً ونحوه.

وكان عليه الصلاة والسلام يحبه ويقول : «إن زاهراً باديتنا ونحن حاضروه».

جاء زاهر للمدينة لبيت النبي ﷺ فلم يجده، فذهب للسوق، فلما علم النبي عليه السلام مضى للسوق فإذا زاهر يبيع متاعه والعرق يتصبب وثيابه كأهل البادية برائحتها فاحتضنه عليه السلام من ورائه، وزاهر لا يُبصره، ففزع زاهر وقال : أرسلني! من هذا ؟
فسكت النبي عليه الصلاة والسلام

فحاول زاهر التخلص والتفت فرأى النبي ﷺ، فاطمأن وصار يُلصٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍق كتفيه بصدر النبي ﷺ وجعل عليه الصلاة والسلام يمازح زاهراً ويصيح بالناس يقول : «من يشتري العبد؟»
فنظر زاهر في حاله فإذا هو فقير كسير لا مال ولا جمال فقال : “إذاً والله تجدني كاسداً يا رسول الله”.
فقال ﷺ: «لكنك عند الله لست بكاسد أنت عند الله غالٍ»🤍
فابتهج زاهر وفرح.

– لعلّ فقيراً تبسمت له واحترمته، فرفع يداه فدعا لك، فأفلحت.
وربّ أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه!

المصدر : كتاب البداية والنهاية لابن كثير – باب مزاح النبي ﷺ.

المصدر : قصص وأمثال ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق