ثقافه وفكر حر

روايةٌ لها في كلِّ بيتٍ متحفٌ لا تموت ؛ إنها فلسطين: الجزء الثاني/الأخير:

بقلم : عزت ابو الرب

لم يألُ أبو عارفٍ وابنُه “الطَّيِّبُ” جَهْدًا في تعريفنا بما لديهم من تراثٍ ماديٍّ وشفويٍّ، أخذَ جمعُهُ وقتًا طويلًا ومالًا كثيرًا، فجَسَّدَ مكونات الحياة العامة طيلة قرنٍ ويزيد. وقد وضع بين أيدينا نفائس من ذلك الموروثِ الاجتماعي الذي ليس بوسعنا أن نعرضَ إلا لبعضٍ منه:


-وثائق التعليم والمنهاج الفلسطيني لمئة عام.
-منهاج اللغة العربية من الصف الأول حتى السادس لسبع عشرة((17 دولة عربية.
– وثائق مئة عام للتاريخ التربوي في عشرات الألبومات.
-بطاقات طلاب المترك قبل النكبة: الاسم، مكان وتاريخ الولادة، وفيها قرىً لم تذكر في الوثائق.
-تصنيف آلاف أشرطة الفيديو التعليميةٍ والوثائقية في تربية نابلس وطوباس.
-ألبومات صور تاريخ القرية وفلسطين والخرائط قبل وجود كيان إسرائيل.


-توثيق كل ما يتصل بشخصه وبقريته وعمله في طوباس.
-الجنيه الفلسطيني: طبع عام 1927 وكتب باللغة العربية والانكليزية والعبرية. يتكون من(1000)مِل، ويساوي الجنيه الإسترليني بالقيمة، واستمر التعامل به حتى عام 1952م.
-مفاتيح قلائد العودة: ( (1000مفتاح

-جوازات السفر:
يضم المتحف جواز سفر صدر عام 1944للمرحوم محمد عبد القادر حمد فقيه ساري المفعول لخمس سنوات. أصدرت حكومة الانتداب جواز سفر الانتداب البريطاني في فلسطين لمن يسكن في فلسطين عام 1924باعتباره مواطنًا بريطانيًا، وتمكن 70ألفا من حمل الجواز الفلسطيني بثلاث لغات، وبعد عام 1948 ألغت الأمم المتحدة استعمال الجواز الفلسطيني الذي يعود للانتداب. وفي عام 1997 صدر الجواز الفلسطيني الحالي.


-مئة عام من التراث:
الأدوات الخشبية والنحاسية والفخار وأطباق القش والدِّبْسِيَّة من الخشب والنَّمْلِيَّة والخزانة والكرسي الأثري والطاولة والقصب والألمنيوم والحديد والسلال وأعمال القصب والصوف ومسابح وعقود وميداليات وكروت زواج ومطبقانيات الخطوبة والممالح وأدوات الإضاءة والحلاقة


-الزِّي الفلسطيني:
إكسسوارات النساء، الزنار، المناديل الخضراء، المكاحل، المراود، العصبة، المُرَدَّن المُطَرَّز والمكشكش، السروال للرجال والنساء فوقها السرطلي، والروزنا والعباة، القنباز والطربوش الأحمر والكوفية والحطة البيضاء والعقال وكوفية الثوار والجيش العربي.


متفرقات من الصِّوَر والأدوات:
الأدوات الزراعية-وعشرات العصي للرقص -العكازة -القران الكريم- الطوابع – صور الدراسة، الرحلات، العمل، جلسات الأصدقاء.


-المطبوعات والمرئيات والمسموعات:
لديه حتى اللحظةِ مليونُ صورةٍ، وعشرةُ آلافِ مقطعِ فيديو، وآلاف الأقراص المُدَمَّجة، وقارئ اسطوانات، وعشرات الاسطوانات، و مكتبةٌ ورقيةٌ تضمُ ثلاثةَ آلافِ عنوان.
إنه عملٌ فرديٌ دءوب، أنجزه الأستاذ عوني بكد ونصب؛ فأقتطع من راحة نفسه ساعاتٍ وساعات، وبذل فيه من خاصةِ مالِهِ الكثير، يُقْبِلُ عليهِ بِشَغَفٍ وعشقٍ يخامرُهُ الخوفُ والقلقُ عليه من الاستهدافِ أو العوارضِ الطبيعية، فهل نجدُ من يقدِّرُ قيمتَه؛ فيحتضنَه ويرعاه؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق