أَرْضٌ مُبارَكَةٌ لَنا مُحْتَلَّهْ *** عَلَمٌ يُرَفْرِفُ فَوْقَ ظِلِّ الدَّوْلَهْ
أَرْضٌ يُعَطِّرُها أَريجُ الْمُصْطَفى *** وَيَسوعُ فيها فاحَ مِثْلَ الْفُلَّهْ
أَرْضٌ بِها شَعْبٌ عَظيمٌ ماجِدٌ *** قَدْ أَظْهَرَتْ لَكُمُ الْحَوادِثُ نُبْلَهْ
شَعْبٌ صَبورٌ رَغْمَ عُمْقِ جِراحِهِ *** وَالْكُلُّ جَرَّبَ فيهِ حِقْدًا نَبْلَهْ
شَعْبٌ عَظيمٌ فيهِ جَبّارونَ ما *** خافوا الْعَدُوَّ وَإِنْ رَآهُمْ قِلَّهْ
شَعْبٌ كَريمٌ رَغْمَ فَقْرِ كِرامهِ *** شَهْمٌ يُلاقي ضَيْفَهُ بِالدَّلَّهْ
شَعْبٌ عَزيزٌ لَيْسَ يَقْبَلُ ضَيْمَ مَنْ *** ظَنَّ الْفِلَسْطينِيَّ يَرْضى الذِّلَّهْ
وَشَبابُهُ وَأَدَ الْخَنا أَحْلامَهُمْ *** لكِنَّهُمْ ظَلّوا لَهيبَ الشُّعْلَهْ
مُذْ نِصْفِ قَرْنٍ وَالتَّقَدُّمُ لِلْوَرا *** وَتَقودُنا لِلْخَلْفِ “نَفْسُ الشِّلَّهْ”
بِسِياسَةٍ ما كُنْتُ أَفْهَمُ كُنْهَها *** وَأَنا الَّذي الْأَلْغازُ تَعْشَقُ حَلَّهْ
فَكَأَنَّهُمْ “سُفَهاءُ” لَيْسَ بِنَظْمِهِمْ *** مِنْ أَحْرُفٍ إِلّا حُروفُ الْعِلَّهْ
خَمْسونَ عامًا وَابْنُ آوى واضِحٌ *** وَ”الْفَذُّ” يَهْذي: رُبَّما وَلَعَلَّهْ
خَمْسونَ عامًا قَدْ مَضَتْ وَالْمُسْلِمونَ نَسَوْا تُراثَ الْمُصْطَفى وَالْقِبْلَهْ
خَمْسونَ عامًا قَدْ مَضَتْ وَالْقُدْسُ ما *** زالتْ عَلى شَفَتي وَمَرْمى قُبْلَهْ