في رأيي أن إيلون ماسك أكثر شرفا ورجولة من مارك زوكربيرغ، فماسك واضح وصريح وفرضه رسوم على المشتركين مقابل الحصول على ميزات إضافية في تويتر لا يعيبه فهو ليس جمعية خيرية بل رجل أعمال يريد جني الأرباح مثل غيره من رجال الأعمال. لكن لا ننكر أن الرجل وسع مساحة الحريات على موقع التواصل الأشهر في العالم بعد سنوات عصيبة في ظل إدارته السابقة.
في المقابل فإن زوكربيرغ إنسان مخادع لم يتورع عن تسريب بيانات المشتركين وخنق حرية التعبير على الفيس وإغلاق آلاف الحسابات لأتفه الأسباب وأحيانا بدون أسباب.
وهو أداة من أدوات الدولة العميقة في الولايات المتحدة وإطلاقه لموقع “ثريدز” على عجل ودون المرور بالفترة التجريبية المعروفة يرتبط -في تقديري- بالانتخابات الأمريكية، وما سيرافقها من جهد حثيث لهندسة الرأي العام الأمريكي للحيلولة دون وصول ترمب إلى البيت الأبيض مجددا والذي تتعاظم حظوظه يوما بعد الآخر.
أود أن أذكركم بما فعلوه مع ترمب عندما أغلقوا حساباته وهو لم يزل رئيسا للولايات المتحدة، ليس هو فقط بل والمقربون منه أيضا، الأمر الذي لن يسمح به إيلون ماسك مجددا، لذا كان البديل إيجاد منصة بديلة، ذات آلية فنية قريبة لاشبه من تويتر، وربطها بإنستغرام لضمان سرعة التسجيل عليها.
الخلاصة تأسيس المنصة الجديدة جزء من صراع أكبر وأوسع داخل الولايات المتحدة استعدادا لأهم انتخابات في تاريخ الدولة الإمبراطورية.