شعر وشعراء

كتب عبدا لرحمن الكرد

إلى أين ؟ ) – قصة قصيرة وكان القدر لهم بالمرصاد , أقام أبو عصام بالعراق أكثر من عشرين عاما, بعد أن ترك بلده وهاجر يبحث عن لقمة عيش , ليأمن له حياة كريمة . هذا اللاجيء الذي طرد أهله من أرضهم وديارهم, وهاموا على وجوههم يبحثون عن ملجأ يؤويهم ولقمة تسد رمقهم الا أن زجوا بمخيمات لا تصلح للاستخدام الأدمي وأصبحوا متسولين ويعملون بالأجرة بعد أن كانوا أسيادا مكرمين معززين في أراضيهم , أشتد الخناق على الجالية الفلسطينية بعد ان خربت العراق فأصبح الفلسطيني مطاردا فعشرات العائلات دوهمت بيوتهم و طالهم التنكيل والقتل فآثر الكثير السلامة وغادروا , أبو عصام عزم على الرحيل , فلجأ إلى أحدى العائلات الشيعية التي تربطه بهم علاقات أجتماعية جيدة إلى حين يأمن سلامة المغادرة , فكثير من أصدقائه غادروا بعائلاتهم إلى كندا واستراليا و أوروبا , فكر أبو عصام في الأمر , ولكن تراجع فلديه أولاد وبنات في مقتبل العمر , فكيف يستطيع أن يحافظ عليهم من الانحراف والسقوط الأخلاقي , هو ملتزم وتربى على التعاليم الإسلامية فكانت وجهته أن يعود إلى بلاده فرتب الأمر أن يسافر إلى مصر , ومنها عبر الانفاق للدخول إلى غزه وكلفه ذلك مبالغ طائلة غير الخوف والقلق والتوتر وبعد جهد أستطاع أن يصل إلى غزه تكيف حسب أمكانيات القطاع المختنق .. بدأت قوات الأحتلال الأسرائيليي بالتصعيد فاستهدفت الأبراج السكنية وكان على أبو عصام أن يغادر شقته تحسبا لقصف البرج , الذي يقطن فيه وبعد أن تشرد مثله مئات العائلات في مراكز الأيواء أستلم كرفان ومازال ينتظر الأعمار ..

مقالات ذات صلة

إغلاق