الأخصائية لمياء عشيرة : اضطرابات اللغة والنطق عند الأطفال و كيفية طرق عالجها

الأخصائية لمياء عشيرة : اضطرابات اللغة والنطق عند الأطفال و كيفية طرق عالجها

أطفالنا أمانة في أعناقنا لذلك يحتاجوا منا كل الاهتمام و الحب والعطف و الرعاية و موضوع حوارنا اليوم حول المشاكل و الاضطرابات في النطق و اللغة لدى الأطفال .
يسعدني أن تكون ضيفتنا في الحوار د. لمياء عشيرة أخصائية في تأهيل و تقويم النطق و السمع – علاج طبيعي ” ريفلوكسولوجي ” للحديث عن هذا الموضوع المهم .
• بداية ما المقصود بالاضطرابات اللغة والنطق عند الأطفال ؟
أجابت الحوار د. لمياء : يكون على شكل أخطاء في نطق بعض المخارج من الحروف وتوصف حالة الاضطراب اللغوي على أنها حالة لا تتماشى مع سن الطفل المتكلم أي أن عمره العقلي واللغوي لا يتناسب مع عمره الزمني.
ملاحظة هامة أحياناً عمر الطفل اللغوي يكون متناسباً مع عمره الزمني أي مشكلته فقط اضطراب لغوي وليس اضطراب عقلي لغوي، فهو يكون بحاجة فقط لبعض التحفيظ اللغوي ولتنشيط وتنمية مهارة اللغة والبصر والسمع , فمثلاً طفل يعاني من حرمان بيئي سببه بعده عن أطفال من سنه و هو دائماً مع المربية أو يشاهد التلفزيون او أي باد فلا يوجد معه أحد يحاوره أو يكلمه أو يستمع إلى كلامه .
د. لمياء دعينا نتحدث عن أنواع مشكلة النطق ؟ و ما هو الفرق ما بين ضعف النطق وتأخر النطق ؟
وضحت د. عشيرة عن تأخر النطق أي أن الطفل ينطق ولكن لديه بعض التأخر في النطق أي لا ينطق طفل عمره ثلاث سنوات مثل طفل آخر عمره ثلاث سنوات . فالطفل السليم صحياً عمره ثلاث سنوات يكون لديه مخزوم من الكلمات ما بين 2500 كلمة إلى 3000 كلمة، بينما الطفل المتأخر كلامياً يكون لديه عدد من الكلمات ما يقارب عن 1500 كلمة.
و أضافت :
ضعف النطق فهو من بداية أدائه للكلام والنطق فهو متأخر عن أقرانه، هذا الفرق بين ضعف النطق وتأخر النطق.
• لكل شكلة أسباب بالطبع ما هي أسباب مشكلات النطق والكلام ؟
فندت د. لمياء الأسباب بجملة من التعدادات و هي :
1_ السمع: أي أن الطفل لا يسمع أبداً أو أنه يعاني من ضعفٍ في السمع.
2_ التأخر العقلي : أي أن الطفل يعاني من نقصٍ في الذكاء وهذا يؤدي إلى عدم التوازن ما بين اللغة والزمن والعقل .
3_ التوحد
4_ الإصابة الدماغية المنتشرة أي لديه شلل رباعي.
5_ الحرمان البيئي: أي ليس عنده أطفال من عمره و أبوه و أمه مشغولين عنه .
6_ البيئة الاجتماعية المتفككة كانفصال الوالدين.
7_ الصرع والزيادة في الشحنات الكهربائية: فالشحنات الكهربائية تسبب بزيادة ضعف النطق بالدماغ فمرة تلو الأخرى يتراجع لدى الطفل النطق إلى أن يصل إلى عدم النطق .
8_فرض الحركة وتشتت الانتباه.
9_ متلازمة داون.
10_ أسباب وراثية أي أقارب أحد الوالدين في الدرجة الأولى والثانية لديه مشكلة في النطق.
11_ أسباب تتعلق ما قبل الحمل وأثناء فترة الحمل والولادة.
12_ أسباب نفسية ناجمة عن صدمة أو خوف و هذه من أكثر الحالات شيوعاً في ظل هذه الظروف بسبب الأزمات .
13_ حبل اللجام وهو تحت اللسان يكون عنده عرق صغير يربط ما بين أسفل الحلق وطرف اللسان هذه هي أسباب مشاكل النطق.
• نأتي إلى المحور الأهم و التي تبحث عنها كل أم للطرق العلاج عن طريق المنزل و بواسطتها لابنه الذي يعاني من مشكلة النطق ما هي أبرز الطرق و أهمها برأيك كونك مختصة في هذا المجال ؟
1_ اختيار الوقت المناسب : أي وقت نوم أخوة الطفل أو وقت خروجهم من المنزل.
2_ اختيار زاوية مناسبة في المنزل أي أن تكون هذه الزاوية ليس فيها ألوان أو إستكرات أو أشياء تشتت انتباهه أو تركيزه.
3_ احضار له ألعاب من نفس النوع أو نفس الفصيلة مثلاً مجموعة الحيوانات التي تأتي بها من نفس الفصيلة أي أسد , نمر , فيل , زرافة .
4_ عدم توجيه أوامر للطفل بأن يمارس النطق بألفاظ الأمر مثلاً قول بلهجة شديد الأمر و حادة هذا يؤدي إلى عدم استجابة الطفل للعلاج .
5_ تكرار الكلمة بشكل واضح وسليم وتكون مخارج الحروف واضحة له بشكل كبير.
مثال : كلمة أسد عليك أولاً أن اتباع طرق معينة أولها أن يكون وجهك مقابل وجه و تقولي أمامه الكلمة و تنطقي الكلمة المراد تعليمها بلفظ واضح للحروف مع تعابير الوجه المتفاعلة معه بذلك تجعليه يتنبه و يتنشط المهارات البصرية و اللفظية .
و في الختام وجهت الأخصائية لمياء عشيرة إلى أهمية هذا الموضوع الذي يتطلب العناية الفائقة من الأهل بالدرجة الأولى ثم الأخصائي لكي يعيش الطفل حياة سليمة خالية من المشاكل و أهمية اللجوء إلى طرق العلاج منذ بداية المشكلة قبل أن تزداد تعقيداً .