نشاطات

هذا ما كتبه الشاعر الراقي هشام الجخ تعقيبا على مهرجان همسة سماء الثقافة في الدنمارك على صفحته الخاصة

image image image image image image image image imageعقب العودة من كوبنهاجن – الدنمارك بيومين توفي والدي – رحمه الله ..
ألهتنا الوفاة أن نتحدث عن الرحلة ..

سفرية الدنمارك هي خامس سفرية للجالية العربية في أوروبا ..
سافرنا من قبل (فيينا – النمسا) و (بروكسل – بلجيكا) و (جينيف – سويسرا) و(باريس- فرنسا)
في (فيينا) كان المنظمون فلسطينيين
وفي (بروكسل) كان المنظمون تونسيين
أما في (جينيف) و(باريس) كنتُ في ضيافة الجالية المصرية.
هذه المرة (كوبنهاجن) كنتُ في ضيافة أهلنا الفلسطينيين (جمعية همسة سماء الثقافة) ..
وهي جمعية أهلية تهتم بنشر اللغة العربية في دول أوروبا وتعتمد على المجهودات الذاتية لأعضائها بدون أي دعم حكومي أو تمويل من أي جهة سياسية.

أول ما قفز إلى ذهني عندما جاءتني الدعوة لإقامة حفل بالدنمارك هو أنني سأقف على أرض الدنمارك وأقول قصيدة (منطقي) في عقر دارهم.
القصيدة التي كتبتُها رداً على الرسومات المسيئة لذات النبي صلى الله عليه وسلم ..
سأقولها بين أهلنا العرب الذين رفضوا ونددوا بالرسومات المشينة ورفعوا دعاوى قضائية ضد من رسمها.



كان حفلا رائعا .. بذل المنظمون فيه مجهودا كبيرا ..كان الحضور كبيرا جدا بالقياس بالمعتاد هناك .. تشرفتُ بلقاء جنسيات عربية مختلفة في الحفل .. وتشرفت بالوقوف بجانب شعراء كبار من كل الدول العربية ممن نطلق نحن عليهم اسم (شعراء المهجر).

بشكل رسمي استقبلتني – مشكورة – سيادة السفيرة المصرية بالدنمارك (سلوى مفيد) في منزلها .. وبشكل رسمي استقبلني سيادة القنصل المصري بالدنمارك (حازم الشوربجي) في المطار .. أما على المستوى الشخصي (وهو الأهم) فقد استقبلتني عيون أهلنا العرب في الدنمارك بالود والمحبة .. وتحسسوا مني ريح مصر وأخبارها .. وأصبح لي أصدقاء وأخوة عرب في الدنمارك ..
دخلتُ بيوتهم وأكلتُ بين أبنائهم.

ربما سأستغل الحديث لأهنئ صديقي القنصل المصري (حازم الشوربجي) لبنائه الذي كان عقب عودتي ببضعة ايام .. ومنعتني حالتي النفسية من حضور حفل زفافه لظروف وفاة أبي.

كانت الزيارة مهمة .. وقيّمة .. أوصلتُ من خلالها رسائلي .. وحُمّلتُ خلالها رسائل أخرى لحضراتكم أهمها أن العرب (سواء في بلادهم أو في الغربة) ينظرون إلى مصر نظرة المهابة والمحبة .. ويحتمون فيها وفي مثقفيها .. ويعتبرونهم البوصلة الحقيقية التي تعبر عن وضع العرب ومكانتهم في العالم.

شكرا لكل من بذل مجهودا ولو – بسيطا – في هذه التجربة.
سنكررها في دول أخرى – إن شاء الله – لندعم لغتنا ووحدتنا ونذكر أهلنا العرب في المهجر بأننا ما زلنا على قيد الحياة.

كل التقدير؛
#هشام_الجخ

مقالات ذات صلة

إغلاق