ثقافه وفكر حر
من مختارات التربوي المتقاعد عوني عارف ظاهر قصة مثل (رضينا بالهم والهم ما رضي بينا)
يحكى أنه كانت فتاة من عائلة طيبة وفقيرة ، وكانت الفتاة أمية ، أصبح عمرها 28 سنة دون أن يتقدم لها أي عريس. وبدأت عيون الناس وكلماتهم تطاردها قائلين متى سنفرح فيكي وهم يضحكون عليها ويستهزؤون بها .
ماذا تفعل المسكينة هل تذهب الى سوق العرسان ..؟؟ إذا ماذا تفعل .؟؟
أخيرا تقدم لها عريس ، فرحت به قائلة بينها وبين نفسها أخيرا جاءني عريس ، وكانت المفاجئة هي أن العريس عاجز
يسير على عكازين لأنه من بطن أمه مصاب بشلل الأطفال ولكن ماذا تفعل المسكينة.
لقد وافقت لكي تتخلص من مطاردة الناس لها.
وفي وقت الخطوبة وهي تحاول أن ترسم البسمة على شفتيها حاول العريس أن يقف على قدميه لكي يلبسها الدبلة. فلم يستطع فسقط على الأرض وأصفر وجهها..قائلة هذا هو العريس هذا هو رجل مستقبلي، لكن مالعمل..هل هناك بديل لقد وافقت والكل ينظرإليها ويقول.: خسارة فيها لماذا هي مستعجلة على الزواج بقولهم.. صامت صامت وأفطرت على بصلة أحتارت المسكينة ،ولكنها رغم كل هذا تمسكت به أكثر.
وبعد عام ونصف وهي تحاول أن تخضع لنصيبها وما قسمه الله لها،كانت المفاجأة ،العريس يطلب فسخ الخطوبة لماذا؟
لأن العروس غير متعلمة ،أنه يريد عروسا متعلمة لتكون سندا له في تربية الأولاد.
ولكن من قال لك أيها المسكين أنه سيكون لك أولادا ، ماهي محصلاتك المدرسية ،وأسئلة كثيرة جالت بخاطرها وهي تخلع الدبلة ولكنها بكت ..وبكت..وبكت ثم قالت المثل المعروف.
رضينا بالهم..والهم ما قبل فينا