ثقافه وفكر حر

من اروع ما قرأت / اين نحن وأين هم !!/بقلم الاستاذ كمال راشد حسين

====== أين نحن وأين هم ! ======
سؤالٌ طالما حيَّرني ولم أجد له جوابًا حتّى الآن .
ما سرُّ تخلُّفِ الدُّول الاسكندنافيَّة : الدنمارك , السويد النّرويج , فنلندا بالمقارنة مع الدُّول العربيَّة ؟
لماذا نفوقهم علمًا وحضارةً وأخلاقًا واحترامًا للمرأة وتقديسًا لحرِّيَّة المواطن ؟
لماذا المواطن عندهم مسحوقٌ بالمقارنة مع المواطن العربيّ حتّى ليَرْوون أنَّ الاسكندنافيّ يسير في الشّوارع يبحث عن طعامه في صناديق النِّفايات , وينظر يمينًا وشمالًا وإلى الوراء خائفًا من المخابرات والشُّرطة ؟ ويروون عنهم أنَّهم على قدرٍ من التخلُّف إلى درجةٍ أنَّهم يُلْقون بالقاذورات في الشّوارع ! وأنَّ شوارعهم تَعُجُّ بالزُّعران , وأنَّ الأمن والأمان مفقودان عندهم !
لماذا دخلُ الفرد أيِّ فردٍ في دولنا المجيدة يفوق بمقدار عشرين ضعفًا دخل الفرد في الدول الاسكندنافيَّة المُتَخَلِّفة ؟
لماذا يضطهدون المرأة فيعتبرونها غوايةً ضعيفةً قليلة العقل والدّين ؟ لماذا لا يحترمونها كما نحترمها ؟
لماذا ما زالوا متمسِكين بالحكم الدّكتاتوريّ ويُقَدِّسون الحاكم ويُنَزِّهونه عن الخطأ ؟
لماذا لا يتعلَّمون منّا كيف يستميتُ الحاكم في الدِّفاع عن كرامة المواطن والوطن ؟
أسئلة كثيرةٌ بحثتُ لها عن جواب ولكنّي فشلت . لذلك , قرَّرْتُ السَّفر إلى هذه الدُّول للتَّعرُّفِ على حياتهم المأساويَّة , معاهدًا نفسي على العمل على رفع الظُّلم عنهم ومحاربة التَّخَلُّفِ , وجعلهم ينعمون ببعض ما ننعم به في دولنا العربيّة من حرِّيَّة وكرامة فور عودتي من رحلة تقصِّي الحقائق
أنا مُتَأكِّدٌ أنَّهم أحوج ما يكونون إلى حملة إنقاذٍ عاجلةٍ . وإلى حين الوقوف على ما يجب فعله لاحقًا , لا بُدَّ من المسارعةِ إلى نجدتهم فنرسل لهم :
4 حُكّام عربٍ أشاوس ماركة آل سعود مع كلِّ واحدٍ طاقمٌ من ذوي المناصب .
5000000 حجاب وبرقع .
القرضاوي و 100 فقيه من أمثاله وعمرو خالد و 500000 شيخٍ ملتحٍ مُعَمَّم ممَّن يؤمنون بأنَّ الحجر سينطق يومًا ويدُلُّنا على أعدائنا لنفتك بهم وما علينا إلاّ الانتظار . ويؤمنون بأنَّ علينا أن نصوم النّهار ونقوم الليل ونكثر الذِّكر وننتظر الرِّزق من السّماء , وأنَّنا بالرّوح الاتِّكاليَّة التي نتشبَّثُ بها سنحظى ب 70 حوريَّة وولدان مُخَلدين, وحالةٍ من الشَّبق لا تنتهي .
أنا آتٍ إليكم أيها المساكين !
انتظروني مطلع الأسبوع القريب !
سأمكثُ في دياركم أسبوعين ، وسأريكم الحضارة بأصولها العربيَّة كيف تكون ؟
إلى اللقاء بعد أسبوعين .

مقالات ذات صلة

إغلاق