شعر وشعراء

مَنْ لِي بِها بحَبِيبةٍ / أ د عبد الله السلَّمي

مَنْ لِي بِها بحَبِيبةٍ أرْجُو بِها
أمْنَ القلُوبِ وقَلبُها آفَاقِي

حتّى نَقُولَ وَإنّما عِشْنَا مَعًا
حتّى قُبَيلَ تكَوُّنِ الأَعلَاقِ

ومِنَ المُحالِ نَفِرُّ مِن أقْدارِنا
واللهُ قدّرَ شَأننَا والبَاقِي

يَا أنتِ كُوني فِي الفُؤادِ وإنّ لِي
قَلْبًا مُعَنًّى غَصَّ بالأشْوَاقِ

قَلِقٌ فُؤَادي مِثلَ بَحْرٍ هائِجٍ
بلْ أنتِ فِي شَطٍّ مِن الأذْوَاقِ

قَدّمْتُ نَحوَكِ كَأسَ حُبّي والهَوى
يَحْلُو ويَشْفِي ذاكَ كالتّرْيَاقِ

مِن بقْعَةٍ أنتِ وَبارَكَ حَوْلَها
مُنذُ القرُون كَرِيمةُ الأعْرَاقِ

أهْفُو بِقلْبي مِثل كلّ العاشِق
حُسْنَ الوِصالِ وطيبَ طيب عِناقِ

إن أنتِ أتْعَبَكِ قَنابلُ خَبِّري
قَلْبي يُحيطُكِ مِن جَميعِ مُحَاقِ

كلُّ الرّجَالِ مُتَيَّمٌ بِقلُوبهِم
إثرَ الْحِسَانِ فإنّني لَكِ وَاقِي

وفَرَشتُ لَيلِي أو نَهارِي مَهْجَعي
فَوقَ السَّريرِ جَوامِعَ الأوْراقِ

كُتِبَتْ عَلى مَتْنِ السّطورِ مَشاعِري
لَا وَاحِدٌ يَدْرِي بِدُونِ سِياقٍ

أ د عبد الله السلَّمي

إغلاق