ثقافه وفكر حر

التطوع شريان المجتمع

بقلم/ الدكتورة أشواق بنت صالح الجابري *.

شاركت المملكة المجتمع الدولي الاحتفاء بـ ” اليوم السعودي والعالمي للتطوع ” وفعلت يوم التطوع السعودي تعزيزاً لقيم العمل التطوعي الذي تضمنته مستهدفات رؤية المملكة الطموحة 2030، والتي أقرها عراب الرؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبد العزيز .لتكون وفق نهج يحفز على العطاء المجتمعي والتنظيم والتمكين وصولاً إلى مليون متطوع ومتطوعة نهاية عام 2030 م .
ويُعتبر اليوم السعودي والعالمي للتطوع مِن المناسبات المهمة على المستوى المحلي والعالمي وفي هذا اليوم يحتفل العالم أجمع بشكل عام وبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بشكل خاص بهذا اليوم تكريمًا للمتطوعين وتأكيدًا على أهمية تواجدهم في المُجتمعات في ظل ما يقدموه من قيمة إنسانية ، ويعتبر التطوع واحدًا مِن القيم المميزة التي يتم نشرها والتأكيد على أهميتها مِن فترة إلى أخرى، حيث أصبح مظهرا من مظاهر تقدم الأمم وازدهارها فالتخطيط والتنفيذ للتنمية المستقبلية يتطلبان تضافر جهود المجتمع على جميع المستويات.
فالتطوع هو شريان الحياة ونبراس المجتمع والتطوع قيمة اجتماعية تسهم في تَعزيز القيم المجتمعية التي تتعلق بالسلوك ما بين الأفراد، لهذا يجب أن يكون المجتمع في صف المتطوعين ويدعهم باستمرار ، والتطوّع قيمة لا يمكن الاستغناء عنها وهو ممارسة تتطلب ثقافة ووعيا بما يقدم لنا وللآخرين، لأن التطوع هو منا ولأجلنا.
فما أجمل أن يمنح الإنسان ما يعده ثمينا للآخرين دون انتظار مقابل، إذ لا يوجد ما هو أغلى من الوقت والمال، فإن وهب الإنسان جزءاً من وقته أو ماله أو جهده، فهو في عداد المتطوعين الساعين لخير المجتمع والإنسانية.
وفي اليوم السعودي والعالمي للتطوع نقف احترامًا وتقديرًا للأشخاص الذين وهبوا أنفسهم من أجل إفادة المُجتمع والتأكيد على قيمة الإنسانية ومكانتها بين أفرادهم، في حين أنّ تقدير المتطوعين يأتي مِن إبراز أهمية مكانتهم في الأماكن التي يتواجدون فيها، لهذا كَان علينا أن نحتفل بهم ، ونحتفي بما يقومون به مِن إنجازات ونجاحات مستمرة يؤكدون بها على جَوهر عملهم وهو الإنسانية. فالأعمال التطوعية مِن أجمل ما يمكن القيام به، لهذا على الشعوب ألا تتوقف عَن دعم المتطوعين مِن أجل الوصول إلى التَطور على المستوى الاجتماعي والثقافي والفكري، فالمتطوعون يساهمون في تَعزيز لغة التواصل بين شرائح المُجتمع المختلفة، ويخلقون نوعًا مِن الألفة، وتكمن قيمة التطوع في نَشر ثقافة المشاركة بين الناس وحثهم على مساعدة بعضهم البعض مما يجعل الأفراد أكثر قربًا مِن بعضهم وأكثر إنسانية،
وفي هذه المناسبة العظيمة أتمنى زيادة الوعي الجماهيري فيما يخص مساهمة المتطوعين في المجتمعات ، حيث إنه من الضروري جدا التوعية بثقافة العمل التطوعي، وزرع ثقافة الأعمال التطوعية الخيرية في نفوس الأبناء والبنات منذ نعومة أظفارهم ليتعايشوا معها ويتعلموا حبها والسعي إليها،
وأوجّه الشكر والتحية إلى الأبطال الذين يبذلون كل ما يملكون مِن جُهد ووقت لإفادة الآخرين وللمتطوعين على ما يقومون به من مجهودات عظيمة لإسعاد الأخرين.

• سيدة أعمال سعودية
• مالكة ومدير عام مقهى جيفان كافيه
• ناشطة اجتماعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق