منوعات

حدثوا قصصهم للعالم

“على مقربة من قصف يهودي  في شارع الوحدة، يُخرج أحد الشباب “فستان سواريه” ويقول:
في بداية شهر رمضان”تجادلت معي كثيرًا فتاة ما حول سعر هذا الفستان.. قبل زفافها بأيام، كانت بارعة في الفصال كبراعتها في إظهار بهجتها وتحمسها لزفافها، لقد حجَزته بربع ثمنه وابتسامة الابتهاج تعلو وجهها وخطيبها، لقد أخبرته أنها انتصرت عليّ وأنها ستكافحُ معه ليقيما بيتهما سويًا بأقل تكاليف حتى إذا قصــ فه الاحتــ لال فلا يحزنا كثيرًا عليه.. كانا يحملان أرواحهما على كفهما ولا يدريان إن كانا سيتزوجا بالفعل أم أن الاستــ شهاد أقرب إليهما من الزفاف…!

عرسها كان من المفترض أن يقام ثالث أيام عيد الفطر .. لماذا لم تأتي وتأخذه..؟!
أتمنى أن تكون لازالت على قيد الحياة هي وفتاها الوسيم.. أتمنى أن يمهلهما القــ صف ليلة واحدةً حتى من الزفاف والبهجة والحب.
إذا كانت لازالت حيةً ترزق، فلتأتِ الآن وتأخذ نسخة سليمةً من فستانها مجانًا أو أي فستان آخر نجى من القصف، أتمنى أن تأتي وتأخذه بدلًا من أن يظل هذا الفسان حلم فتاة حلمت أن ترتديه لكن شاء القدر أن ترتدي كفنها بدلًا منه.. أتمنى أن تسكن بيتًا زوجيًا جميلًا مع حبيبها بدلًا من أن تضم أحدهما جدران القبر، تعالي وخذيه مجانًا هو لكِ طوال العمر، شرط أن تهدي المدينة فرحاً وحناءً وزغاريدًا وتقيمن فيها عُرسًا كبيرًا، بدلاً من المأتم اللانهائي الذي نعيش فيه، خذيه مجانًا وامنحينا يومًا واحدًا من الفرح حتى نقوى على مواصلة الجــ هاد من جديد..!..

التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق