اقلام حرة

في يوم الشباب الدولي :شباب بلا أحلام ربيع بلا زهور(أ.د.حنا عيسى)

يحتفل بيوم الشباب الدولي سنويا في 12 آب/أغسطس، لاسترعاء انتباه المجتمع الدولي لقضايا الشباب ، وللاحتفاء بإمكانيات الشباب بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي لعصرنا)

” الشباب  هو موسم الامل والعمل والنشاط وتكوين الخلق  القويم الذي  عليه يقوم  المجتمع وبه تزدهر الشعوب  والامم “

اذا تعارضت الثورة مع شبابها، فان الثورة على خطأ (جمال عبد الناصر ).
طوبى لمن جمع بين همة الشباب وحكمة الشيوخ ( طه حسين ).
ألا ليت الشباب يعود يوماً .. فأخبره بما فعل المشيب ( ابو العتاهية ).

إن الظاهرة الشبابية المتصاعدة في مجتمعنا الفلسطيني تستحق العناية والاهتمام وخاصة في ظل ظروف التحرر الوطني التي نعيشها. فالشباب يطالبون ويناضلون بشعارات واقعية وفي مقدتها انهاء الانقسام للوصول إلى إنهاء الاحتلال. وهذا لا يعني بأنه لا يوجد هناك هموم أخرى تعترض حياة الشباب وفي مقدمتها الحريات العامة والديمقراطية وأقساط الجامعات والحياة المعيشية بالإضافة إلى حاجتهم الماسة الى توفير شواغر عمل بعد التخرج. فالنضال الشبابي في فلسطين مشهود له عبر التاريخ منذ إنطلاقة الثورة في 1/1/1965 وحتى يومنا هذا، في الانخراط النضالي وفي تصدر العمل الوطني. فالقيادات الثورية الشابة استطاعت الحفاظ على الوجود الوطني وتكريس حركة المقاومة حتى أصبحت محط إهتمام وأنظار العالم أجمع.

نعم، إن الشباب في هذا الوقت يتطلعون إلى أسلوب التغيير عبر أساليب ديمقراطية بهدف الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية ليتسنى للمجتمع الاعتماد عليهم في الوقت الحاضر للنهوض بالعملية التربوية والتنموية في خلق جيل صاعد يستطيع تحقيق أهداف الشعب اللسطيني نحو التحرر والتقدم والازدهار.

واخيرا  مع  القول الذي  يقول ” ان قوة وامن اي  مجتمع يتوقفان على  تفكير  شبابه  السليم وخلقهم  القويم ” نزولا  عند الحكمة  القائلة ” ما لم تزهر  الشجرة  في  الربيع فمن العبث ان تتوقع  منها  ثمرا  في الخريف “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق