الرئيسية

غزة في الأضحى بلا أضاحي والفقر يقتل قلوب صغار العائلات الميسورة

هيثم أبو درابي-غزة -همسة سماء الثقافة

استقبلت غزة عيد الآضحي دون اضاعي لوصول حالة الفقر الذروة في ظل حصار خانق فرضته اسرائيل  منذ 12 عام على الدوام وزاده ظلم الأنقسام السياسي بعد وصول تيار الإسلام السياسي لسدة الحكم في  عام 2006 الذي دفع بالمنظومة الدولية بعدم التسليم لاارادة الشعب الفلسطيني وأوعزو لحلفاء امريكا في الشرق الأوسط بمقاطعة أية حكومة يشارك بها إسلاميون من حركة حماس مما دفع بالأخرى بتشكيل حكومة وحدة وطنية ترأسها اسماعيل هنية واثر التجاذبات السياسية بين فتح وحماس الكتلتين الأكبر في المجلس التشريعي حدث إنقلاب دموي بغزة سيطرة حماس على القطاع وطردت اجهزت الأمن من مواقعها بقوة السلاح بحجة انها لم تتمكن من فرض سيطرة وزراءها على تلك الأجهزة الخاضعة لفتح منذ وصول السلطة الفلسطينية عام1994 زادت الفجوة بين الفرقاء المتنازعين ودفع المواطن الغزي فاتورة الإنقسام غاليا عانى خلال سنوات الانقسام التشرد والضياع مابين غزة ورام الله .

تدخل الجامعة العربية لرأب الصدع الفلسطينى الخاضع لأجندات خارجية داعمة للانقسام لم ينجح في بداية الأمر الا انه في الأونة الأخيرة قدم انجازات ملموسة بتوقيع اعلان مبادئ اتفاق بين الفرقاء في السعودية قطر ومصر وبعض الدول العربية والأجنبية ذات التأثير الأدولي .

بعد فوز الرئيس الامريكي دونلد ترامب ودخوله البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة أعلن عن مبادرته والتى سميت بصفقة القرن وزار السعودية بحضور جميع الدول العربية  باستثناء محور المقاومة المتمثل بسوريا وحلفائها حيث تم الإعلان عن مبادئ الصفقة بشكل اولي.

عاد ترانمب للبيت الأبيض ليعلن عن القدس عاصمة لإاسرائيل ومن ثم نقل سفارة بلاده للقدس بدل تل ابيب مما أثار غضب الشارع الفلسطيني وجسد  وحدة وطنية  في وجهه الصفقة  ومروجيها واطلقوا مسيرات العودة الوحدوية التي أحدثت إختراق كبير في عودة اللحمة للشعب الفلسطينى المدافع عن وطنه في وجه الة الترسانة العدوانية الاسرائلية في الشرق الأوسط.

ذلك عزز من عمليات العدوان على المقدسات وحمل موجة فعل ورد فعل بين اسرائيل وفلسطين  وشهدت المنطقة مواجهات دامية بعد دخول المستوطنين الحرم القدسي الشريف اوقامة طقوسهم الدنية استفزت المسلمين والمسيحيين وصولا بمزيد من حالات الإعتقلات في صفوف المقدسيين العرب وزيادة سرقة للأراضي الفلسطنية واغلاق ابار الري وحرق المحاصيل الزراعية لفرض واقع في الضفة كما بغزة

كما اوعزت امركا لوكلة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطين(أُنروا)بتقليص خدماتها لزيادة حجم المعاناة  والتسليم بالمطروح من مشاريع تصفوية والمرفوض عربيا وفلسطينيا.

سهلت مسيرات العودة مهام مصر والجامعة العربية في فرض حل على جميع الأطراف الذى ادى لاطباق اسرائيل على القطاع بوصول الحصار الذروة لفرض حل انساني يمرر صفقة القرن كما هو مخطط له بين امريكا وإسرائيل وحلفائهم والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض واقع استعماري جديد في الشرق الأوسط والتي رفضه جميع العرب والفلسطنين .

معظلات واجهت المنقسموت وتغلبو عليها لصالح وطنهم وتبقت مشكلة الموظفين التى فاقمت المعاناة حيث أن المشكلة تكمن في الية دمج موظفين سابقيين بجدد وميزانيات رواتب لم تستطع الحكومة الفلسطنية من الايفاء بالتزامها فقاعدت  ثلثي موظفيها بغزة لايستعاب نصف موظفين عينتهم حكومات غزة المتعاقبة وهذا دفع بامريكا واسرائيل لتقليص الدعم للحكومة حتى يستمر الانقسام المدمر للشعب الفلسطينى المغلوب على امره .أُفرغت غزة من مواردها والفقر واليأس خيم على السواد الأعظم من أهلها رافقه خيبات امل  من الجولات التي افشلها التدخل الخارجي

والذي دفع بحماس لتعديل بعض بنود ميثاقها الداخلى والذي تلاه  مسؤل مكتبها السياسي  خالد مشعل قبل مغادرته ساحة السياسة وتسليم خلفه اسماعيل هنية رئيس لحماس.

 

زاد الجوع جوعا والفقر زاد المواطن الغزي ضياع والتشرذم هدف الآعدء فهل يحقق الفلسطيني طموحاته بصبره وتحدية للحصار ام يحقق مأرب الأستعمر بتصفية قضيته العادلة مقابل الغذاء والعيش الرغيد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق