ثقافه وفكر حر

يقول ابن الجوزي – رحمه الله-

كنت يوما من الأيام نائما فى المسجد،
فاستيقظت على صوت جنازة قد دخلت،
فقلت سأصلي عليها، فصليت،
ثم قلت: سأذهب لأدفنه معهم.
ابن الجوزي لايعرف الميت، ولم ير وجهه يوما.
يقول:
فلما انتهى الناس من الدفن انصرفوا جميعا، فتعجبت،
وبقيت وحدي، فجلست عند القبر،
ثم قلت:
يارب، هذا ضيف قد جاء عندك،
أنا لا أعرفه يارب،
هذا الضيف لو جاء عندي أنا وأنا لا أعرفه لأكرمته،
فكيف بك أنت وأنت أكرم الأكرمين.
يقول: ثم خرجت، وعدت إلى المسجد، ونمت،
وكنت على سفر .
فرأيت فى منامي رجلا بحلة بيضاء،
فقال لى: أأنت الذى دعوت الله لي؟ .
فقلت له: من أنت؟ .
قال أنا الذي دعوت له عند القبر،
والله لقد غفر الله لى بدعوتك.
اللهم سخر لنا من عبادك المخلصين من يدعو لنا بصدق وإخلاص فتجيب دعاءه وأنت المجيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق