نشاطات

بمناسبة يوم المرأة العالمي

المرأة الفلسطينية
ولدت طفلة:
تردد الأغاني الوطنية على أرجوحتها، وترسم في دفاترها قضية وطن … وألوان العلم … وتحلم بأن تكون طفلة … كبقية أطفال العالم.

المرأة الفلسطينية
عاشت مراهقة:
كنعانية الجمال … ترسم أفكارا … وأحلاما جميلة أكبر منها ربما !! وقد يكون آخرها الحلم بالنصر أو الشهادة …

المرأة الفلسطينية
عاشت حياتها شابة رصينة: تجمع الحجارة … تلقيها بكل قوة واتزان على دبابات الاحتلال وجنوده، ولا تأبه لحكم إبعاد أو إعتقال ..

المرأة الفلسطينية
عاشت زوجة:
صبورة مخلصة …. تربي أبناءها على حب الوطن .. تقبلهم للمرة الأخيرة ..تزغرد في جنازتهم … وتنثر الورد والياسمين فوق أكفانهم ..

المرأة الفلسطينية
عاشت عجوزاحكيمة:
تروي قصة فلسطين لأحفادها … لتشعل بهم نيران الوطن الذي لن يتحول ألى رماد … ولن يمسه آثار انطفاء .. وكل ما بداخلها وطن ..

المرأة الفلسطينية إذن:
هي الزمان … والمكان …. والحاضر والمستقبل …
هي الأرض … والعرض …. هي أم الشهيد والأسير … والجريح …
هي العاملة … والفلاحة … والطبيبة … والمهندسة … والمعلمة …
هي الصامدة … والصابرة …. والمرابطة …
هي الزوجة … والحبيبة … والابنة … والأخت … والعمة … والخالة …

المرأة الفلسطينية
هي من وقفت بصلابة تزغرد شامخة … لكل شهداء الوطن … ولابنها … عندما عاد إليها ذات يوم … مخضبا بالدماء … ومحمولا على نعش السنين … وكأنها هي … دون سواها … من تتقن جدلية الحزن … والفرح … في آنٍ واحد …

هي المرأة الفلسطينية …
سيدة العالم إذن …
هي شجرة الزيتون التي … لا يمكن أن تقتلعها أو تهدها العواصف …
هي أصل الحكاية التي لن تنتهي … في زمن سينتهي ..

هي المرأة الفلسطينية …
من وقفت أمام عنجهية المحتل … وتصدت له بصدرها … وهي تقاوم …

المرأة الفلسطينية
هي الوطن …. هي من أنجبت رموز الثورة جميعهم …
هي من أنجبت الياسر … والياسين … والشقاقي … وحبش … ودلال المغربي … ويحيى عياش … وعمر القاسم … وغيرهم الكثير الكثير … ممن أنجبتهم ولا يتسع المكان هنا لذكرهم جميعا …

هي المرأة الفلسطينية
من حملت شهيدها مرتين:
مرة في رحمها، ومرة فوق رأسها وكتفها، وحبست دمعتها عندما عاد إليها ابنها او زوجها أو جارها محمولا على كفن، فزغردت له وهي تبتسم كآبتسامة الأرض لدمعة المطر، هي من حملت شهيدها على كتفها وسارت به كأنها وطن.

فلها إذن كل أعياد السنة … وتحت اقدامها دائما … ستظل ننحني … لنرسم من خلال انفاسها … طريقنا نحو النصر …والعودة … والشهادة … والجنة.

#الاستاذ الشاعر معين جبر

بلادنا #نابلس #فلسطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق