مقالات

Stop_Ventilator _death بقلم : عائشة الخواجا مرحبا ‏الوضع مخيف ثم قاتل

مخيف مخيف …فلا يمكن أن يخرج زائر المستشفى المحبوب حيا بعد تطبيق بروتوكول منظمة الصحة العالمية ، فالعلاج البروتوكولي المنصوص عليه للتطبيق رغما عن أنف الحكومات الميتة ، من منظمة الصحة الوبائية . يفضي حتما إلى الموت خاصة بعد إدخال برابيش الموت والكذب Ventilator . أولا : وضع المحبوب في موضع المرغم وكبسه والضغط عليه وتثبيته من قبل أربعة أو أكثر من الكوادر الطبية لمحاولة حشو برابيش الجهاز في فمه وحنجرته وقصباته الهوائية ، وأنفه وجيوبه الأنفيه الموصلة للرئتين ،والمريض يرفض ويقاوم بكل ما أوتي من مقدرة وعنف لشدة الألم والعذاب ، مما يعيق ويعطل قوة الكادر ويحولهم بعد أن دخل الفاس بالراس إلى وحوش كاسرة همهم الأكبر إنجاز وإكمال ما بديء به حتى لو اختنق المريض خلال رفع الأوكسجين الأول عنها وخلال تعذيبه وتثبيته بقوة رجال أشاوس .
2- عدم نجاح المحاولة الأولى بالإدخال يؤدي إلى إضعاف رئتي المريض بإضعاف الأوكسجين الأول ونزول الأوكسجين إلى النصف خلال المحاولة مع التعذيب مع الضغط والإجبار يضاعف ثاني أكسيد الكربون ، وينهك المريض نفسيا وجسديا ويصبح كالمحكوم بالإعدام دون تنفيذ سريع ، فيرى بأم عينه مسلخا ولحامين مفرغين من الإنسانية والمخ .همهم إخضاع الضحية لإنجاح حشو البرابيش بغض النظر عن مخلفات وآثار الهجوم ضد مريض .

3- لا يمكن للكادر أن يخدر المريض لتنفيذ عملية حشو البرابيش ، حفاظا على صحوة المريض وحياته الثمينة لإبقاء نشاط التنفس ،
4- يفشل الكادر الطبي بالانتصار على المريض ، حيث يكتشفون أن المريض يمتلك قوة خارقة تهزم خمسة أو أكثر يمارسون تعذيبه حيا لعلاجه وتطبيبه والحفاظ على روحه .
5- يفقد الكادر الطبي القدرة على السيطرة ، فيقرر كبيرهم ترك المريض بعد أن تأكد أنه يمكن أن يفارق الحياة بين أيديهم لهول المعركة التي تدور رحاها بين جبهتين غير متكافئتين أبدا .
6- يحاول الكادر وكبير الكادر أن يتفقوا على قرار حتمي : هل نترك الفرصة المواتية الآن ، وخاصة بعد أن نجحنا بإخراج أم المريض وشقيقاته وانفردنا به ؟ أم نستريح قليلا ونعيد الكر والفر ؟
يقول أحدهم : لا بد من الانتصار عليه وتعليمه درسا ونحن لها .
يقسم كبيرهم بأنه لن يتنازل عن إدخال البرابيش وتثبيته حتى لو استمر صراع المعركة حتى الصباح .
7- تتحول المعركة في نفس كبيرهم إلى تحد ورهان ، فكيف يكون طبيبا معروفا ويفشل بالانتصار على مريض ملقى في السرير ؟ إذن هي معركة الكرامة للكادر الطبي ولكبيرهم .
8- يشعر كبيرهم الذي يقود المعركة بأنه ينهار وقد ظهر التعب عليه والعرق يتصبب ، وبدأ يلهث ، ويكاد ينطرح أرضا .
9- يكتشفون بأنهم لم يدخلوا البرابيش في النقاط المستهدفه رغم ضراوة معركة ساعتين .
9- يهمس كبيرهم بعبارة واحدة فقط : انزعوا ما أدخلتم . سنعيد التجربة … وغدا لناظره قريب …وكأنه يتوعد : ومن هالشوارب لأدخلن هذا الجهاز في صدرك أو ما بكون أنا الدكتور فلان .
يبدأ الفاشلون بنزع البرابيش التي تم إدخالها بقوة البطش في غير أمكنتها .
10- يحاولون إعادة المحبوب المريض إلى حالة الركود ويمسحون بعض الدماء من أنفه وفمه .والاستفراغ الكثيفىعن السرير وعنهم .
11- يسارعون بتغيير الشراشف ويغطونه بعد أن همد واستكان في ألم عظيم .وتغيرت حالته إلى السوء والتهتك وشديد الأوجاع .
12- يتركه كبيرهم متعهدا بالعودة لإنحاز المهمة ، فالذي حدث للمحبوب من جروح داخلية وخدوش وتمزق في القصبات وشعبتي الرئتين حينما أدخل البربيش خطأ ، كل ذلك يوجب عدم ترك الحال بدون النصر .
13- يتم حقنه بحقن لينام ويستريح …فينام ساعتين وبعدما يستيقظ تكون الطامة الكبرى : آلام وأوجاع لا يتحملها حجر .فقد اختلط الحابل بالنابل في جسده وابتدأت الآثار تتغلغل في القصبات الهوائية ومجرى التنفس وباب المعدة والبلعوم والجيوب الأنفيه والحلق وبدأت العنق تنتفخ كالبالون .
14-
فالجهاز في المحاولة الأولى قد مزق الحنجرة ومزق أغشية البلعوم العلوية والحلق والقصبات وأرهق المحبوب ودمر قدرته على الاحتمال .
….
فجأة يخرج الكادر الطبي وكبيرهم من قاعة الإنعاش ، وتبدو حالتهم وأوضاعهم ليست على ما يرام ، فكبيرهم يلهث ويتصبب عرقا ويتأفف والباقي مثله لكن أقل شعورا بهتك الكرامة فكبيرهم هو قائد المعركة الحامية الوطيس .لكن تظهر عليهم الهزيمة المخزية .
……
تتلوع والدة المحبوب التي تنتظر خارج قاعة الإنعاش وتقترب من الجماعة :
شو صار يا دكتور ، ليش طولتوا كثير ؟ شو ساويتوا ؟ شا صار بابني ؟
طبعا والدة المحبوب التي لا تفارقه ليل نهار لم تعلم بأن الكادر والكبير قرروا تجربة جهاز (الفرصة الأخيرة.) كما يسمونه وهم يعرفون بأن هذا الجهاز هو جهاز التعذيب والإجهاز !
.. …
قال كبيرهم : حاولنا إعطاءه أفضل ضخ وأقوى تغذية أوكسجين ليرتفع الأوكسجين لأكثر من اثنين وتسعين . ولكن لم يساعدنا ولم يتحمل … فاستفرغ كثيرا وقاوم .
…..
لطمت الأم وانهارت في البكاء …
كانت ليلة ليلاء والمحبوب في عظيم عذاب ..
في الصباح جاءوا وأعادوا شن الهجوم …
ثبتوه وأدخلوا ما استطاعوا وكيفما استطاعوا وبأي أسلوب تمكنوا بعد أن استفردوا بالمحبوب وأغلقت الأبواب …
وما هي إلا ساعات حتى ظهرت الرقبة بانتفاخ واضح نتيجة تمزيق الأغشية والقصبات خلال المحاولة الأولى ؛ ومن المؤكد أن الإدخال الثاني قد فعل أفاعيله عند الفوز بالمعركة توقف عن طلب إبريق التبول ، استغربت شقيقته ووالدته … فهرعت الأم إلى رئيس التمريض :
– المحبوب توقف عنده التبول ورقبته تنتفخ ،
قال : سنشبك له بربيش …
دخل رئيس التمريض ، شاهد انتفاخ الرقبة ، قال : سيأتي الطبيب لتفريغ الهواء من الرقبة .

وتوقف التبول نهائيا … تتعطل الرئتان والكليتان ، يعلن الطبيب أن ثقبا في الرئة قد عطل امتصاص الأوكسجين ويختلط الدم بثاني أكسيد الكربون فيسارع الأطباء بإعلان التسمم في الدم بحجة التجلطات دون نكران ثقب الرئة .!!!
تنتفخ الرقبة فيبدأ الأطباء بسحب الهواء النافذ بالغلط إلى تحت الجلد في الحنجرة بدل وصوله كاملا بالإدخال الصحيح وتغذيته للرئتين ، ثم يتم إدخال إبرة سحب الهواء من الرقبة على شكل غرزات موجعة والمحبوب يتألم ويصبر لعل وعسى يهرب لبيته في الليلة الدهماء ويختبيء عن أهله وعن وطنه وعن أحبته الذين تفاءلوا بإدخاله المستشفى ليتعافى .
يختلط دم الرئتين بالكبد وبالكليتين فيتوقف عمل الكليتين فيتوقف التبول نهائيا بعد أن كان التبول لديه عاديا قبل إدخال جهاز ال Ventilator.
ترتفع درجة حرارة المحبوب للأربعين مع أن درجة حرارته قبل إدخال البرابيش الكاذبة كانت سبعة وثلاثين بالضبط …ولا يتمكن القتلة من تخفيضها ، تبدأ والدته وزوجته بعمل كمادات بارده بمحاولة خفض الحرارة دون فائدة …فالأعضاء انطبخت طبيخ من كل الجهات ودخلت وظائفها على بعضها …وصارت شوربا …
ويعلنون تسمم الدم . وصعوبة السيطرة على ارتفاع الحرارة …وقالوا : بدنا نغسل له دم …ونغسل له كلى …يا سلام …
ثم يعلنون تكاثف التجلطات وانسداد الشريانات في الرئتين .
يعلنون تعطل الرئتين وامتلائهما بثاني أكسيد الكربون …وفقدان الأمل باستجابة المحبوب للعلاج بسبب وصوله لمرحلة صفر أكسجين رغما عن إشارة الخمسين على شاشة الجهاز الوهمي .
يبقى جهاز ( كذب ال Ventilator ) شغالا والمحبوب متهالك الجسد لكن عقله وقلبه ولسانه وذاكرته في صحوة عظيمة فهو متشبث بالحياة .
وكان قبل يومين من إدخال الجهاز في رئتيه قد حلق لحيته ونعم شعره ومشى مع والدته خطوات الأمل وقلبه ينبض بالشباب أعلى من جميع مستويات أطبائه الذين أوصلوه لهذه المرحلة من العبث والتعطيل وهتك الروح وحقها في الحياة …والتجريب والتدريب على جسده القوي الحيوي الرياضي الفتي.
يبدأ هؤلاء بإعطاء المحبوب حقنا تخديريه كالمورفين ليستقبل الموت وهو يطير …فيبدأ يخبر ويسأل شقيقته وأمه لماذا يطير ؟ ويخبر أحبته بأن له جناحين ويطير .ويشير بذراعيه بأنه يعلو ويحلق …فترتعد أمه وتضمحل لتصبح بحجم دمعة نار …
بعد ذلك يتم إعطاؤه حقنة غير معروف سرها
وفجأة يبدأ المحبوب بفكفكة الأنابيب والحقن والأجهزة بغضب ويرفع صدره إلى أعلى ويصرخ مستغيثا ولا يتوقف عن ذكر الله والتشهد والدعاء …ويطلب طفلته وطفله ويبكي بكاء تتفتت له صخور القلوب …
ولكن الكل يجهل بأن هذا الغضب والعصبية اللتين أصابتا المحبوب هي جزء من تنفيذ البرنامج الجاهز حسب الخطة البروتوكولية المعدة في بروتوكول التمويت .
طبعا …فمن المستحيل تسليم المحبوب لأهله وهو قد وصل إلى درجة تعطل الأعضاء الحيوية وتسمم الدم وتوقف الكلى وتجلطات الشريانات وامتلاء كيسي الرئتين المخزوقة وشعبتي مدخل الرئتين مفرومة لشدة ضغط البرابيش كأنهم يحشون شيئا في شوال .
يتخذ الأطباء ذريعة قيام المحبوب بمحاولة نزع الأنابيب والأجهزة ، حيث أنهم هم الذين حقنوه حقنة الصراع والصرع بعد حقنة التحليق والطيران في الفضاء ، وهم الذين أوصلوه لنقطة الصرع من خلال حقنة معروفة في بروتوكول التمويت .
وتبدأ مجريات التخلص من المحبوب …فليس هناك حلول غير هذه الوسائل … فيبدأ هؤلاء بتربيطه وتثبيته عنوة في أطراف السرير …ثم يغطون عينيه بلواصق كثيفة وهو فاتح عينيه ويستنجد …فكل أجهزته الحيوية الروحانية يقظة ولسانه يقظ وعقله يقظ ومنظم ولم يعجز نظره عن مشاهدة ذويه والتعبير لهم عما يجري في جسده …لكنه الآن مغطى العينين …بلا وجه حق أو طب أو عناية أو رعاية أو إنسانية…
كأنهم يجهزون لحالة موت تطبيعا لقبول أهل المحبوب بالمشهد الوداعي .
منهم لله …كلهم …كلهم ..
تصرخ والدته وترجوهم : بالله لا تغطوا عيني ولدي …بالله عليكم …حرام …فلا يستجيبون …تسألهم : شو سبب تغطية العينين عند ابني يا ناس ؟
فما هو سر تغطية العينين وحرمان المحبوب من مشاهدة أحبته وفتح عينيه الواسعتين الجميلتين؟ فهذا أيضا من ضمن انعدام المشاعر والأخلاق الطبية لدى من ينفذون ويطبقون عمل منظمة القتل العالمية .
يغطون عينيه … ويربطون ساقيه وقدميه وذراعيه ويشدون عنقه إلى ذقنه ويفتحون فمه برباط للحفاظ على ( كذبة جهاز التنفس القاتل ) مع أنهم يدركون أن الجهاز قد انخرط في مهمة بعيدة عن وظيفته ..فلا الأوكسجين الوهمي الذي يضخونه يصل لرئتين مهتوكتين ولا ينفعه طالما ثقبوا رئتيه ودمروا عنقه وكليتيه وكبده وسمموا دمه و…ولا ينفعه كذب الإنعاش المفتعل لإبقائه على قيد الحياة …وما هي إلا مسرحية يمثلها أصنام معدومة الإيمان بعقوبة اليوم الآخر ..
يمضي على المحبوب بضع سويعات وجسده مشلول وإحساسه ومشاعره يقظة …يسمع وهو مغطى العينين ( يا حرام ) ولا يقدر على نطق كلمة بصوت يوصل رسالة لأهله الذين يحيطون به ويبكون بانتظار موته …ينتبه أهله إلى لسانه يتحرك ويلهج …وساقه تحاول الحركة ليخبرهم ويطلب إليهم :
أنقذوني …خذوني معكم …فكوا قيودي وتربيطي …وانزعوا من حلقي هذا العذاب …إني أسمعكم … إني أحس بكل وخزة إبرة مسلة في عنقي …خذوني ..ألست عزيزا عليكم ؟
فجأة يلتف حوله ملائكة الرحمة ومعاطف البياضالمسمى بالجيش الأبيض ويمثلون الهلع والإسراع بالنجدة وإعادة الحياة ونبض الفؤاد …يا للكذب …يا للإجرام …يا للتمثيل الشيطاني … كلهم يحفظون دروس النهاية ..
هم يعرفون أن هذه الحركات ما هي إلا تمثيليات تبدو جادة للأغبياء والبسطاء حول محبوبهم …لكنهم قد أعدوا العدة وطبقوها بحذافيرها …وبعض من أهل المحبوب يبكون : يا دكتور من شان الله …حبيبنا …والله كان امبارح جاهز يروح عالبيت …والله شفي من التهاب الرئتين …والله يا دكتور نزل التهاب الرئتين من مية وخمسين للصفر …ليش تركبواله هذا الجهاز وتخزقوا له رئته ؟ وكان الأوكسجين اثنين وتسعين على البالون …والله جهزناله الاوكسجين في الدار وطبيب أسرة وممرضة …والله جبناله إبرة الحياة اللي حكيت النا عنها واشتريناها …الإبرة الواحدة بألف واربعمية دينار …والله ما خلينا علاج إلا اشتريناه …
يا دكتور المحبوب أجا ماشي ويسوق سيارته وموبايله معاه وبدردش وبنكت معانا وبقول : يا الله لازم نكورن …اللي عليك عليك …بكره إن شاء الله بنرجع طيبين وبنكون اخلصنا من هالفايروس وبناخذ المطعوم فورا ..
ليش ركبتوله برابيش الأوكسجين المكروه وخزقتوله الرئة وقلتوا تسمم الدم ؟ ليش سممتوله دمه ؟ يا ريته ما دخل المستشفى … هو أجا يتعالج والا يتعذب يا دكتور .؟
مجموعة من الأطباء يحيطون بالمحبوب …
يخرج طبيب وهو مجهد متعب يتصبب عرقا فيقول لأهل المحبوب المجتمعين خارجا : البقية في حياتكم …بذلنا كما شاهدتم كل ما بوسعنا …ما وفرنا عن جهدنا جهد …عظم الله أجركم … حبيناه كثير لكن قضاء الله وقدره !
يا ملعون أبوكم يا قتلة …يا ملعون أبو منظمة الصحة الإجرامية التي برمجت لكم بروتوكول الموت …
…بس منكم لله …الخطية وروحه في رقابكم إلى يوم يبعثون …أنتم وجهازكم القاتل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق