اقلام حرة

ماذا عندما نظحك او نفرح علمونا ان نقول الله يعطينا خير

لماذا عندما نضحك او نفرح علمونا ان نقول الله يعطينا خير هالضحكة وكأن الضحك ليس من حقنا ويجب عندمانضحك بعدها نحزن. لماذا كل شيء بحياتنا يختبئ بداخله حزن وتشاؤم. حتى الضحك.وكأننا شعوب كتب عليها الحزن يقال للفتاة او الشاب اضحك مادمت عازبا او الفتاة
اضحكي مادمت ببيت اهلك لادلال الا دلال ابيك.. وكأن الزواج مجلبة للشقاء.
هل الأشياء الحقيقية دائما حزينة ومزعجة… أصبحنا نعاني من ظل التعاسة الذي يلازم كل مواطن… ام الحكومات هي التي انتجت شعوبا حزينة ومتشائمة واجيالا حين تتحمل المسؤولية تصبح كئيبة وحزينة وفاشلة هل ان سياسات الدول وخاصة العربية جعلت من شعوبها تعيسة.. نعم لان التعاسة أصبحت عامة تعاسة مشتركة
وخاصة بالعقود الأخيرة خيم الفقر وحط رحاله فسقطت الطبقة الوسطى والتحقت بالطبقة الفقيرة ارتفعت الأسعار بجنون وكثرت بطالة الشباب فأصبحو ا بدون هدف حتى العلم صارعندهم دون قيمة لانه يؤدي إلى البطالة لانه سيس وصار فارغا وخاويا من المعارف التاريخية الصحيحة والثقافية الثرية أصبح برنامجا مكثفا من الحشو العلمي لا لشيء الا للحصول على شهادة والعمل بها وحتى هذه الشهادة في معظمها لا تؤدي الغرض.. أصبحنا نعاني من انبتات حضاري وجغرافي.. والهزائم بجميع انواعها فكرية ونفسية واجتماعية شباب يرمون بانفسهم بالبحر بحثاعن حلم الهجرة الى إيطاليا مات وغرق الالاف.. ولم تنتهي قصة الهجرة الخفية عبر البحار الا بحظور الكورونا… نعم انهت معظلة كانت تؤرق الامهات والاباء… وتلاشي قليلا انتشار المخدرات انواع كثيرة منها وخاصة الرخيصة.. شباب نصفه معتوه من تعاطي جميع انواع المخدرات الملوثة
كالزطلة والحبوب والحقن الرخيصة..
الكورونا فعلت مالم تستطع فعله السلطة الأسرية والاجتماعية والسياسية.. هزمت الكثيرمن الظواهر السيئة والمفاسد ولكنها زادت حزن الناس وزادت فقرهم وحاجتهم. الكورونا حرب جديدة ومن نو ع جديد بعدما حل بشعوبنا من حروب ارهاب. مات بها الكثير وضاعت أوطان وظاعت بيوت ويتمت وثكلت وهدمت وخربت.. تتوالى بهذا الزمن الحروب بجميع انواعها. حروب حقيقية والعدو من الخارج تعودنا على سماع أخبارها تدافع عن اوطانها وحدودها حروب استشهد بها الكثير وعبر الزمن قتل وسفك دماء.. ولكن أصبحنا نعاني
من حروب داخلية أشد وطيسا. حروب الفقر والجهل والتعصب.
والتهميش والتفريغ الفكري والروحي.
إنتاج مشوه لاشباه الرجال والنساء.. أجيال مشوهة انتجتها الأنانية والتعصب والسرقة وسوء الإدارة..
أجيال فقيرة جداجدا من كل معاني الوطنية والحرية والفكر والعلم.. عبودية للغرب. وهجرة بحثاعن لقمة العيش الكريم خارج الوطن الذي فقد فيه كرامته.. بحثاعن مورد رزق عبودية البحث عن الرزق تجلب معها عبودية الفكر والثقافة.. هذا مافعله بنا السياسات الخاطئة والتناحر والتقاتل على السلطة… لذلك أصبحنا نخاف حتي الضحك.. وفي مرحلة ما وقبل حلول ركب الكورونا لفت انتباهي ظاهرة غريبة جدا جدا باوساط الشباب وانتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة تقنينها
وهي ضاهرة التحول الجنسي فيديوهات رجال ترقص كالنساء ورجال بزينة وملابس نسائية مرعبة مشاهد شذوذ غريبة.. وقصص لفتاة أصبحت رجل ولرجل أصبح فتاة ومتابعات يومية وثصويرهم على أنهم يعيشون برغد العيش… كلها دعاوات مقنعة لافساد الاجيال وتشتيتها عن دو رها الحقيقي باوطانها… أصبحت مجتمعاتنا فلكلوراملونا من التشوهات… وجاءت الكورونا ليتنفس الكون قليلا من التوقف عن هذا التلوث البيئي والفكري والحظاري تنفست الأرض حرية وانطلقت الطيور بالسماء وعادت المخلوقات البحرية لطبيعتها وتعافت الحقول والبساتين من تلوث النفايات
الملقات عليها. واختفت دعوات الفساد بجحورها كالفئران … ولكن هل تعافينا نحن من كل التلوث الذي لحق بنا.. هل سنتخلص من احزاننا وفقرنا وكرهنا لبعظنا وتشتتنا وانانيتنا… هل ستستفيق الحكومات وتصلح مافسد من شعوبها وتنبته لجراح الناس وينتهي مسلسل الحزن والكآبة فنري اناسا سعداء وازواجا سعداء وأبناءا ناجحين وشبابا متفائلين وطرقات نظيفة وشوارع منظمة واجيالاواعية.. وعائلات متالفة
واجيالا تعرف معنى الوطنية والوطن وان الوطن لا يباع ولايشتري ولايستبدل.. ويدرك كل مسؤول
معنى هذه الكلمات… كلكم راع وكلكم مسؤو ل عن رعيته…. لو أدركوها لنجونا جميعا…. 💞 زينب بن سعيد. 💞 كورونيات. 💞

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق