تونس :كتب المعز بن رجب
هل سيؤدي صراع الاجنحة في النهضة الى التضحية براشد الغنوشي وتسليمه للقضاء ككبش فداء.
لم يعد خافيا على احد صراع الاجنحة داخل حركة النهضة فلم يعدقياديوها انفسهم يتحرجون من الاقرار بذلك ومن التلميح غير البعيد عن التصريح بالهوة التي تكبر كل يوم بينهم وبين رئيس الحركة واسرته المتحكمين حسب اعتقاد هذه القيادات في كل شئ في النهضة دون وجه حق في اعتقادهم .
فقد افلح الشيخ راشد في الامساك بالمفتاح السري للنهضة ومنع عن غير اسرته واصفائه من المقربين منه الولوج للمطبخ المالي للنهضة .فلئن شرك الشيخ راشد قيادات النهضة وبدرجات متفاوتة في اتخاذ القرارات وخاصة منها غير المصيرية للحركة فانه منع على الجميع الاقتراب من خزينة الحركة فلا احد من قيادات النهضة يعرف حجم هذه الخزينة ولا حجمها ولا مكان تواجدها وخاصة ان القدر الاكبر من هذه الخزينة لا يتأتى من مصادر يسمح بها القانون التونسي مثل مساهمة رجال الاعمال في الخارج او مداخيل ممتلكات الحركة ومؤسساتها في الخارج او مساهمات المنظمات العالمية التي ترتبط بها الحركة عالميا…..فراشد الغنوشي جعل هذا الامر حكرا عليه وعلى افراد اسرته مما اوغر صدور قيادات نهضوية عليه اصبحت تتهم سرا وعلنا بانه صحر الحركة وقزم كل قياداتها امامه مما جعل خلافته صعبة او مستحيلة.
ولكن اقرار عدم قانونية ترشح الشيخ راشد لرئاسة الحركة في المؤتمر القادم السنة القادمة جعل كثير من هذه القيادات يطمح لهذا المنصب .وجعل الشيخ راشد يخطط للحفاظ على موقع في الحركة او حولها يحافظ به على نفوذه فيها حتى خارج رئاستها وذلك خاصة بالحفاظ على الخزينة بين يديه او ايادي افراد اسرته وهو يخوف بقية القيادات من انتقال الخزينة الى ايادي اخرى لانها ترتبط بالجهاز السري الذي اذا ما كشف سيكون الامر كارثيا على الحركة وعلى كل قياداتها .مما يجعلنا نتصور سناريو ممكنا وهو ان القيادات التي ترغب في التخلص من راشد الغنوشي ومن نفوذ اسرته في الحركة يمكن ان تتخلص منه باعلان انه وحده بعض افراد اسرته مثل صهره عبدالعزيز الدغسني المسؤولون عن الجهاز السري وان بقية القيادات لا علم لها بذلك فتعتبر نفسها هي ايضا ضحية .وهكذ تتخلص من راشد الغنوشي ومن اسرته ومن الملف الذي يتابعها وهو ملف الجهاز السري والاغتيالات .ولكن هل ستستطيع بذلك استعادة خزينة الحركة وهو الهدف الرئيس الذي حوله الصراع بين العائلات داخل النهضة.
