شعر وشعراء

انها القدس عتبة السماء/ أ.د يوسف ذيّاب عواد

انها القدس
عتبة السماء
وهندسة البناء
ترحل اليها العيون
وتغني لها الشجون
تحرسها الحجارة
وعيون المارة
وشباب تحارب
زنود وشوارب
وختيار بقنباز
وبياع وخباز
وعتال وحلاق
وسط الزقاق
وطفل يرابط
برتبة ضابط
وأم لا تجامل
عندما تقاتل
فمن في القدس
الا شيخ وطفل
وسور مقفل
قف عنده واسأل
تجد أهل السوق
لم ترحل
وبائعة النعنع
تتموضع
وسلال التين
يغلفها الحنين
وأوراق العنب
حسب الطلب
طرية غضية
وزعترها الأخضر
وكعكها المسمسم
وهواؤها البلسم
ومسجدها الأكبر
المقدس المطهر
وكنيسة القيامة
تضع الملامة
لمّا كان المفر
من أهل الشر
انك في القدس
حدث بلا حرج
فمن بين النائبات
والشقاء والعثرات
وظروف القسوة
وآهات النسوة
يأتي الفرج
أيا قدس
الصلاة فيك زيادة
والنظر اليك عبادة
والسماء منك قريبة
لتبقين الحبيبة
صلى فيك الانبياء
في رحلة الاسراء
وإمامهم خاتمهم
يعرج منها لأنها
كانت قبلتهم
وبقيت مباركتهم
الى يوم يبعثون
وإنا لباقًون
كشجر الزيتون
ظِلنا وارف
وجذورنا بالعمق
تبنيها المواقف
لتهزم العواصف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق