مكتبة الأدب العربي و العالمي

#في_منتصف_الظلام الجزء الخامس والاخير

ماذا أفعل هل اقول من ام اسكت.. لكن قائد قال لاتفتحي الباب ابد
ولكن ماهذه الأصوات وكانها أصوات نساء
ماذا أفعل كانت دقائق من الصراع في داخلي هل افتح تلك الباب… ولكن الصوت قد هداء وسكن كل شيء في الخارج
حاولت التقرب من الشباك والنظر للخارج لك استطيع رؤية من بالخارج وعند رفع الستارة قليلا وإذا بوجه يحدق بي عدت للخلف وانا مذعوره
من هذه السيدة التي تنظر لي من خلف الزجاج وصرخت قائلا انها هنا تعالو انها هنا خفت كثيرا….
قلبي يؤلمني ماذا حدث ربما قمر بخطر
يالله لا أعلم مابي هل حدث شيء لها
قائد نعم سيدي مابك ياولدي.. لا شيء ياسيدي فقط أشعر بالتعب حسنا لاعليك اذهب واجلس قليلا لكِ تأخذ قسط من الراحة
انتهزت الفرصة وقمت بالاتصال على قمر
ولكن الهاتف يرن وليس هناك مجيب
جن جنوني. اميرتي هل حدث لها شيء أخذت اتصل واتصل… واخير نعم ياقائد صرخت عليها بشدة وقلت أين كنتِ… ارتبكت وقالت انا انا انا هنا لكن كان هناك بعض النسوة طرقن الباب ودخلن وقلن انتِ عروس قائد من أين ومتى تم الزواج واين يسكنون اهلك… قائد ماذا تقولين وكيف عرفن بوجودك عندي ولله لا أعلم كيف واين هن الان
ذهبن… أقفلت الخط وانا بقمة الغضب كيف لهذا الشيخ ان يفشي السر ألم يعلم انها مهدده اصلا
عند خروجي من العمل ذهبت له مسرعا للجامع
وجدته جالس بركن من أركان الجامع ذهبت له وقد تملك الغضب مني وقلت له كيف لك ان تتصرف معي هكذا ظل الشيخ مستغرب وقال مابك ولما هذا التصرف أخبرته بما حدث ظل مستغرب وقال
اقسم لك ياولدي لست أنا من أخبرت احد اساس زوجتي لاتعلم شيء
ولكن انتظر قام بإجراء اتصال وكان ابنه
وعلمت ان أبن الشيخ هو من أخبر زوجته وزوجته هي من أخبرت بعض نساء الحي
ظل الشيخ يعتذر مني
خرجت وانا بقمة الخوف على قمري كنت أشعر انها لم تعد بأمان في هذا المكان لربما استطاع أهلها كشف المستور
دخلت البيت وانا بقمة الحزن على الوضع الذي انا به كنت افكر ماذا أفعل
جاءت قمر وطبعت  قبله على وجنتي وقالت ارجوك لا تغضب علي لم أكن متعمده
احتضنتها بقوة وقلت اعلم يااميرتي انا قلق عليك
وشرحت لها مخاوفي
قالت ماهو الحل برأيك لا أعلم ولله ماذا أفعل
دعيني افكر
بت تلك اللية افكر بحل…
ها هو نهار يوم جديد قلت لها اقفلي خلفي وإياكِ ان تفتحي الباب اياكِ
خرجت وانا كنت أرغب بالحديث مع رئيس بالعمل
سيدي نعم قائد لو تزوجت حديثا
الف مبروك ياولدي سيدي احتاج منك أمر
تفضل ياولدي أرغب بكرفان في موقع العمل لكي اسكن به مع زوجتي لفترة من الزمن لاتتجاوز الشهور
ابتسم الرئيس وقال اعلم انك عريس جديد
قلت حسنا ليفهم مايفهم المهم ان يحقق لي رغبتي
وفعلا انتقلنا انا وقمر للكرفان
مضت ايام ثم اسابيع ثم أشهر
وها قد جاء اليوم الموعود للمواجهة
ولكن من أين نبدأ لا أعلم احتاج الى خطة….

قائد نعم ياأميرتي علينا التحرك.. نعم اعلم ذلك
ذهبت الى رئيسي وطلبت منه اجازة لمدة مفتوحة ولكنه لم يقبل بهذا الشيء وقال يجب عليك تحديد المدة…. تسألت بداخلي وقلت وهل اعلم انا المدة
حسنا حسنا سوف تكون لمدة شهر وبدون راتب
خرجنا انا وقمر واستقلينا سيارة أجرة
وذهبنا إلى المدينة
قمنا باستئجار فندق جلست افكر كيف ابدا التصرف هل المواجهة المباشرة مع هكذا أشخاص هو الحل ام ماذا
تذكرت صديقي الطبيب وقمت بالاتصال به وقلت له
انا في المدينة وقمر قد بلغت السن القانوني ولكن انا اخاف المواجهة بالمباشر خوفا من هكذا بشر لربما دبروا عملية لقتل قمر
رد عليا صديقي الطبيب وقال سوف اجعلك تقابل صديق لي ضابط بالشرطة بشكل شخصي وتقص عليه كل مامرت به قمر
وعسى أن يكون لك سند في هذه المشكلة….
اليوم التالي أخذت قمر وذهبنا إلى بيت الضابط رحب بنا وطلب منا الجلوس وسرد كامل القصة
كان الرجل قد تفهم وضعنا وقال سوف اساعدكم ولكن في بادى الأمر يجب أن أعرف ماذا فعل المحامي وعمتكِ بعد اختفائك
خرجنا انا وقمر وعدنا للفندق كانت متعبه وخائفة
اقتربت منها ووضعت ذراعي على كتفها وقلت لاتخافي ياأميرتي سوف أكون معكِ مهما حدث نظرت لي وقالت انت سندي في هذه الحياة… الوحيد الان من يقف معي قائد لقد أحببتك رغم الوقت القصير الذي جمعنا ليس سوى أشهر ولكن انا اليوم احبك بكل جوارحي ليس حب مراهقة او حب لأنك تقف معي لكن هو بنظري حب حقيقي وصادق بكل معنى الكلمة
هل تعلمون يامن تقرأون قصتي قلبي صار يرقص من شدة الفرح هي لاتعلم اني عشقتها منذ اول لحظة رأيتها… لكن أخذت كلامها بابتسامة بسيطة وقلت لها بكل حنية اسمعي ياأميرتي الصغيرة
المشاعر الجميلة سوف يكون لها النصيب الأكبر
لكن الآن دعينا نرجع لكِ حياتك التي فقدتيها وبعدها من حقك أن تبوحي بما تشعرين به في المستقبل
قمر.. وهل تظن ان مشاعري غير صادقة ياقائد او مشاعر وقتية .. قائد لا ابد انا لا أقول هكذا ابد
انا فقط اعطيك مساحة من الحرية للتفكير الصحيح…
اليوم التالي
الضابط يتصل ياقمر
قائد.. نعم سيدي… قائد تعال أريدك انت وقمر
ها نحن نجلس أمام الضابط اخرج أوراق رسمية تثبت
ان قمر قد توفت منذ سنة بحادث سير
نظر الضابط إلى قمر وقال الان أيتها الصغيره
اخبريني بالحقيقة من انت ولماذا تنتحلين شخصية هذه الفتاة….
قمر هل انت مجنون ماذا تقول انتحل انا قمر وهذا قصري وحياتي….

قال الضابط هل لديك اي إثبات رسمي
نعم لدي كل الاثباتات القانونية التي تدل على شخصي
حسنا ياقمر هاتي مالديك وسوف نرى
قمر جلست على السرير وقد ملئت عيونها الدموع اقتربت منها وقلت اسمعي ياأميرتي الصغيرة
نحن أمام عدو شرس وضع كل الخطط لك يسرق حياتك لهذا لاتبكي ارجوكِ انا معك وسوف اكون لكِ سند….
طبعت قبلة على وجتنتي وقالت انا احبك ياقائد
احبك جدا…
اليوم التالي أخذت أوراق الثبوتية وذهبنا معا للضابط
دخلنا قال تعال ياقائد هناك مشكلة جديدة
وما هي سيدي
لقد وجدت بلاغ قد قدمه المحامي للشرطة يقول به
ان جميع أوراق الرسمية التي تخص قمر قد ضاعت
وانه يبلغ عن فقدانها
وقد قدم هذا البلاغ يوم هروب قمر من أهلها
جلست قمر على الكرسي وهي في حالة حزن شديد وقالت وكيف اذا سوف اثبت اني انا قمر
ليس بالموضوع الصعب يا قمر قالها الضابط
اساساً انت  تمتلكين اوراقك الرسمية وبها صورة
تثبت انها تعود لكِ
ها أنا أقف أمام قصري ومعي قائد والضابط وبعض الشرطة وقد صدر أمر رسمي لدخول القصر ومواجهة من هناك
البواب.. ذهبت له وقلت كيف حالك ياعم
نظر لي وقال اهلا ياابنتي ولكن من انتِ
قلت انا قمر ياعم سيدة هذا القصر
نظر إلى البواب وقال ولكن سيدتي قمر قد ماتت منذ مدة من انتِ قولي…
نظرت لقائد وقلت له وأنا بقمة العصبية
انه يكذب اقسم لك انا قمر هذا الرجل يكذب
أمر الضابط الدخول للقصر
فتحت لنا الخالة ام عماد قلت لها خالة ام عماد كيف حالك
ردت وقالت من انتِ ياابنتي الصغيرة قلت لها ماذا جرى لكم انا قمر انا قمر
خرجت عمتي والمحامي وكنت قد استغربت ان عمتي موجوده بالقصر
قلت عمتي ماذا يجري لكم انا قمر
عمتي باستغراب اي قمر قمر ابنة اخي توفت منذ أشهر طويلة
هنا تدخل الضابط وقال ولكن ياسيدتي هذه الفتاة تمتلك أوراق تثبت انها قمر
ردت عمتي انتظر سيدي ذهبت عمتي واحضرت ألبوم صور وقالت هاك انظر هذه هي ابنة اخي قمر
كانت صورة فتاة لم أراها في عمري الكارثة ان هناك عشرات الصور منذ كانت صغيرة حتى وصلت هذا العمر
نظر الضابط للصور ونظر لي وقال انظري انها صور قديمة لا يمكن التلاعب بها
ثم نظرت لعمتي وانا بقمة الحزن والقهر…
عمتيََ.. سيدي الضابط أود رفع دعوة ضد هذه الفتاة
لأنها انتحلت شخصية ابنة اخي
نظر الضابط لي وقال ما قولك الان ياقمر
نظرت للجميع وخرجت مسرعة
صرت أركض بالشارع وابكي بجنون
لقد فقدت هويتي كان قائد يركض خلفي ويقول قمر قمر قفي ياقمر وانا اعبر الشارع دون النظر وإذا بسيارة قد ارتطمت بها رفعتني إلى الأعلى ثم سقطت بقوة كان قائد يقف وهو في حالة ذهول….

تنام اميرتي على سرير في مستشفى فاقده للوعي تحت مراقبة الأجهزة الطبيبة
اما انا فقد قررت الوصول للعمه باي ثمن
فلقد أخبرني الضابط ان هناك طريقة وحيدة نستطيع إثبات كذب العمة وهي إجراء اختبار DNA
ومعرفة هل هناك صلة تقارب بينها وبين قمر وثم إقامة دعوه ضدها… حتى يتم كشف الحقيقة
جلست ساعات افكر كيف استطيع الوصول لذاك الحصن المنيع وأخذ عينة تخص العمة
تركت اميرتي بالمشفى وأخذت اراقب ذاك القصر لمدة يومان وانا عندي امل ان تخرج تلك العمة لمكان ما وتترك أثر لها
وبعد انتظار دام يومان خرجت سيارة سوداء من القصر وكانت العمة والمحامي والسائق
كنت قد استاجرت سيارة لمدة معينة تبعتهم
ذهبوا اولا لشركة كبيرة اظن انها ملك لهم
اول الأمر خاب أملي إذ كيف استطيع الدخول واضح انها شركة خاصة
وبعد انتظار ساعات خرجت العمة وهنا كانت المفاجئة هي تحمل علبة عصير كانت ترتشف منها بعض العصير كان لدي امل كبير بأن ترميها في سلة القمامة لك اقوم بااخذها
ربما تستغربون ماذا أفعل بتلك العلبة
لقد تطور العلم يااصدقائي من خلال اللعاب الذي يترك من شفاه العمة على العلبة استطيع اخذ عينة منه وتحليلها بالمختبر ومقارنتها مع DNA الذي يخص قمر
واخير وبمعجزة رمت العمة علبة العصير في القمامة ورحلت بعد أن رحلت ذهبت لسلة القمامة واخرجت العلبة وذهبت مسرعا للضابط وأخبرته عما حصل
اخذ مني العينه وارسلها للمختبر وطلب مني الانتظار لك نرى ماذا سوف تخرج به النتائج
عدت عند قمر اميرتي كانت لم تستعيد وعيها لغاية الآن…
جلست ساعات طويلة أخبرها اني احبها جدا
وانها قد ملئت حياتي الفارغة
اتمنى ان تعود البسمة لذاك الوجه الجميل
بعد منتصف الليل كان النعاس قد غلبني
شعرت بصوت يناديني قائد قائد فتحت عيناي
وإذا بها قمر قد عادت لوعيها
أقبلت نحوها اقبلها وابكي واقول حبيبتي نور عيوني واخيرا عدتي لي كم اعشقك ياقمري
لم ترد باي كلمة فقط اكتفت بدفن راسها بين أضلعي
اه كم أحبك ياأميرتي….
لقد بدأت تتحسن
الضابط يتصل ياقمر… نعم سيدي.. ابشر ياقائد لقد ظهرت النتائج وفعلا قمر تعود لهذه العائلة سوف أصدر أمر رسمي بالقاء القبض عليهم ويبدأ التحقيق
وفعلا تم القاء القبض على العمة والمحامي والخالة وبواب القصر
وبدأ التحقيق لم يستطيع احد الإنكار فقد كان الدليل قوي جدا
واعترفت العمة ان الخطة باكملها كانت من تدبيرها هي والهدف هو الاستيلاء على أملاك قمر….
تم الحكم عليهم بتهمة النصب والاحتيال
وها انا اجلس بقرب حبيبتي قمر في حديقة القصر
نشرب القهوة ونذكر الأحداث التي مرت بنا
نعم ربما حياتي تغيرت ماديا نحو الأحسن
ولكن مايهمني هو الحب الذي منحني اياه رب العالمين عوض عن الحرمان الذي عشته فيما مضى أصبح لدينا ولد جميل اسميناه احمد
اما قمر حبيبتي الان هي تدرس في الجامعة تكمل دراستها وانا من يشرف على املاكها مع محامي محترم رشحه لنا الضابط
حاولت أن تهبني وكالة عامة حتى أدير املاكها لكن رفضت وبشده لست أنا من يعيش على حساب زوجته لقد كونت لي عمل محترم لا انكر انها ساعدتني به ولكن عندما يقدرني الله سوف ارجع لها المال الذي ساعدتني به
اجلس احيانا اراجع ذكرياتي وابتسم واقول في داخلي انها الحياة….

النهاية

من قصص حكايا العالم الاخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق