مقالات
كتاب نوادر جحا ٠ومجون الجواري٠ بقلم شاعر الأمة محمد ثابت
أحب جحا جارية لا تبحث إلا عن المتعة ولا يهمها معن من تخون الله
وكانت تجد متعتها في الاحتفال مع عشاقها في أعيادهم
وهذا شيئ غريب
فإن أحبت درزيا تذهب لتحتفل معه في عيد النبي شعيب
وإن أحبت مسيحيا تذهب معه في أعياد الميلاد
وإن أحبت مسلما تذهب معه في عيد ميلاده
وإن أحبت مجوسيا تذهب إليه في عيد النيروز
أمّا هي فلا دين لها إلا دين الهوى
المهم المتعة والاحتفالات الماجنة
وهذا ما كان يغضب جحا
فقال لها سوف نلتقي بالغد
قالت لماذا
قال لها نحتفل بعيد المجوس
فقالت له هل غيرت دينك
قال نعم أنا الآن مجوسي
قالت وأنا سوف آتيك غدا
ذهبت لبيت جحا لكي تمارس معه المجون وتحتفل بعيد المجوس وجدته قد أوقد نارا
قالت ماهذه النار يا جحا
فقام جحا بتقيدها وتوعدها بأن يلقيها في النار لو ذهبت مع غيره أو خرجت من البيت دون علمه
وإن لم تفعل ما يقول سوف يشعل النار في بيتها ويقيم فيه شعائر المجوسية ٠
————–
جحا وصاحب المشكلة
——
ذهب رجل يشكو لجحا مشكلته فقال له: «يا جحا انا أسكن مع زوجتي وأطفالي الستة وأمي وحماتي في غرفة واحده. فماذا أفعل؟»
قال له جحا: «اذهب واشترِ حماراً وأسكنه معك بالغرفة وعد بعد يومين.»
عاد الرجل بعد يومين وقال له: «يا جحا الامر أصبح أسوء»
فقال له جحا: «اذهب واشترِ خروفاً وضعه معك بالغرفه وعد بعد يومين.»
عاد الرجل ووجهه شاحب وقال له: «اﻷمر أصبح لا يطاق»
قال له جحا: «اذهب واشترِ دجاجةً وعد بعد يومين.»
عاد الرجل وقد أوشك على الانتحار..
قال له جحا: «اذهب وبِعِ الحمار وأخبرني»
عاد الرجل وقال له: «لقد تحسن الأمر قليلاً»
ثم قال له: «اذهب وبِعِ الخروف وأخبرني»
عاد الرجل وقال لجحا: «الوضع تمام»
قال له جحا: «اذهب وبِعِ الدجاجة وأخبرني»
رجع الرجل وقال له:
«أنا بأفضل حال أشكرك من القلب»
¤ هكذا تدار الازمات السياسية بالعالم…يخلقون لك مشاكل جديدة حتى تشكر الله على نعمة مشاكلك وتنسى أصل المشكلة وتبقى مديناً لهم بالعرفان والجميل …
———
من كتاب نوادر جحا وظرفاء العرب
لشاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر