الرئيسية

هجوم على روسيا بمجلس الأمن.. وموسكو: السلام في سورية مهمة شبه مستحيلة الآن

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد الدول الكبرى إلى بذل جهد أكبر لوضع حد لما وصفه بالكابوس في سورية.

وتساءل أمام الصحافيين فيما كان مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في سورية ولا سيما في حلب “إلى متى سيسمح جميع من لهم تأثير (في النزاع السوري) باستمرار هذه الوحشية؟”.

دي ميستورا يدعو لوقف القتال

وحث المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا من جانبه كلا من الولايات المتحدة وروسيا خلال الاجتماع على القيام بما في وسعهما لإنقاذ وقف إطلاق النار في سورية الذي توصلا إليه في التاسع من الشهر الجاري.

المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا

المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا

وأوضح دي ميستورا “لا يوفر وقف إطلاق النار فقط الأسس التي من الممكن أن تساعد في استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف السورية، بل إنه يوفر أيضا إطار عمل أوسع حول كيفية محاربة الإرهابيين وحل الصراعات في المنطقة ووقف غارات الجيش السوري مثلما نص عليه الاتفاق”.

وطالب دي ميستورا مجلس الأمن بالضغط على أطراف النزاع للتوصل إلى هدنة لمدة 48 ساعة لإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي حلب.

و دعا دي ميستورا إلى حظر الطيران فوق مناطق سيطرة المعارضة في حلب، معتبرا أن الوضع في سورية يمكن تغييره، متعهدا بأنه لن يستقيل ولن يستسلم.

باور: موسكو ودمشق لا تسعيان لإرساء السلم

واعتبرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور من جانبها أن كلا من موسكو ودمشق لا تسعيان لإرساء السلم في سورية ومساعدة المدنيين.

المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور

المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور

وأردفت قائلة خلال الاجتماع الذي عقد بدعوة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا “عوض انتهاج طريق السلم، فإن روسيا والأسد يشنان الحرب. وبدل المساعدة في جلب مساعدات من شأنها إنقاذ حياة المدنيين، فإن روسيا والأسد يقصفان قوافل المساعدات الإنسانية والمستشفيات والمسعفين الذين يسعون سعيا حثيثا لإبقاء الناس على قيد الحياة”.

واتهمت باور روسيا بإساءة استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، وقالت إن موسكو لا تحارب الإرهاب في سورية وإن ما تقوم به هناك هو أعمال همجية، حسب تعبيرها.

موسكو: السلام في سورية مهمة شبه مستحيلة الآن

لكن سفير روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوريكين أبلغ مجلس الأمن بأن السلام في سورية أصبح “مهمة شبه مستحيلة الآن”.

سفير روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوريكين

سفير روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوريكين

وأكد أن بلاده لن تقوم بالمزيد من التنازلات الأحادية الجانب في سورية بسبب ما اعتبره فشل الولايات المتحدة في الضغط على فصائل المعارضة التي تدعمها بالالتزام باتفاق الهدنة وفصلها عن التنظيمات الإرهابية.

وأردف قائلا “لا يجب أن نأمر طرفا واحدا بأن يفعل أي شيء من جانبه فقط. يجب أن نرى رغبة صادقة في فصل هؤلاء الذين يعملون مع التحالف الدولي عن جبهة النصرة، وإشراك المعارضة المعتدلة في هذه العملية”.

وأضاف “الطريق الوحيد لذلك أن نعمل معا بشفافية، وعندما تـُلبـّى كل الشروط لن تكون هناك تحركات من جانب واحد”.

باريس: روسيا وسورية تستخدمان المفاوضات للتمويه

وقال السفير الفرنسي لدى المنظمة الدولية فرنسوا دولاتر من جانبه إن جرائم حرب ترتكب في حلب، وإن من الضروري ألا تبقى من دون عقاب.

واتهم دولاتر النظام السوري وحليفه الروسي بالمضي في الحل العسكري في سورية واستخدام المفاوضات “للتمويه”، على حد تعبيره. وقال إن “فرنسا تطالب بالتطبيق الفوري” لهذا الاتفاق ابتداء من حلب التي شبهها بساراييفو خلال الحرب في البوسنة قبل نحو 20 عاما، وبغيرنيكا في إسبانيا خلال الحرب الأهلية في ثلاثينيات القرن الماضي.

لندن: خروق فاضحة للقوانين الدولية في حلب

في السياق ذاته، ندد السفير البريطاني ماتيو رايكروفت بـ”الخروق الفاضحة للقوانين الدولية” في حلب وتطرق إلى احتمال اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال رايكروفت إن المفاوضات الأميركية-الروسية “تكاد تتوقف”، داعيا مجلس الأمن إلى الإمساك بزمام الأمور “والتوحد على موقف حاسم”.

دمشق تطالب بعدم تسييس الأزمة الإنسانية

أما مندوب سورية في مجلس الأمن بشار الجعفري فأكد التزام بلاده بمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، مطالبا بعدم تسييس الأزمة الإنسانية في سورية.

المعارك مستمرة في سورية

ميدانيا في سورية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 23 شخصا جراء غارات جوية مكثفة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب، فيما قال العضو في الدفاع المدني السوري إبراهيم الحاج إن حصيلة القتلى بلغت 43.

من جهة أخرى، أفاد المرصد بأن القوات الروسية والسورية قصفت مخيم حندرات الاستراتيجي على الأطراف الشمالية لمدينة حلب الأحد بعد أن فقدت السيطرة عليه خلال ليل السبت.

وقالت المصادر في المعارضة إن الجيش النظامي استخدم أسلحة أقوى في محاولة لاسترداد المخيم، فيما نقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش السوري يستهدف مواقع الجماعات المسلحة فيه.

وفي سياق آخر، أعلنت قوات سورية الديموقراطية سيطرتها الكاملة على مدينة عين عيسى جنوب مدينة الرقة التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية.

وسيطرت قوات سورية الديموقراطية على خط التماس في الجبهة الجنوبية للمدينة وتقوم بتأمين الجبهة الجنوبية تمهيدا لبدء المعركة الرامية إلى السيطرة على الرقة.

مقالات ذات صلة

إغلاق