مجتمعنا يمر بظروف صعبه , العنف الدامي يستفحل بشكل مقلق جدا , قتل واطلاق نار يوميا , الشرطة لا تبذل قصارى جهدها بالكشف عن المجرمين لغاية في نفس يعقوب مما زاد الجرأة على التمادي لكل من تسول له نفسه بارتكاب جريمه , ونتيجة ذلك اصبح المواطن يشعر انه يعيش بلا امن وامان , ويشعر بالإحباط، خاصة أن المواطن لم ير شيئا ملموسا يبشر بالخير وبخطه علاجية للعنف الدامي الذي يصب في صالحه أو إنجازا يشجعه على تغيير هذا الواقع المزري .
ولكي نعالج هذا الخلل الذي ادى بمجتمعنا الوصول به الى هذه الاوضاع الخطيرة , علينا معرفة أسبابه ودوافعه ومن يقف من وراءه ليتسنى لنا وضع العلاج الملائم , اضف الى ذلك المشهد السياسي الذي زاد الطين بله مع هذه الحكومة المتطرفه الذي زاد الامور صعوبة ،
ومع كل ما ذكرت, علينا التكاتف والوحدة اجتماعيا وسياسيا حتى نتغلب على الصعاب لان في التكاتف والوحدة قوة , وعلينا ان نكون متفائلين ولا نفقد الأمل في ايجاد الحلول لهذا العنف والقتل المستشري في مجتمعنا , ويجب تحريك الجمود الشعبي الذي أصاب المجتمع وقياداته معا , ازاء ما حدث ويحدث ، فالإصلاح والعلاج ليس صعبا ولا مستحيلا إذا كانت لدينا النية والعزم والإرادة للتغيير ووضع خطه عملية لنتخطى هذه الاوضاع الخطيرة المستمرة في مجنمعنا اكثر من عشر سنوات ، كذلك لا نريد التشاؤم بل نحن متفائلون بالخير، ولا نود أيضا أن نستبق الأحداث، ولكننا نذكر، ان كل ما نرغب فيه ونطمح له الاستقرار الاجتماعي والامن والامان من أجل مصلحة مجتمعنا ومستقبل اجيالنا .
الدكتور صالح نجيداتf