حديث اليوم: كيف تصبح إنسان مؤثر في مجتمعك ووطنك و بالميزان؟ الدكتوره رنا بنت زهير الكردي (دكتوراه فخريه)

في مرة من المرات…تسائلت في مواقع التواصل الاجتماعي و تحديدا في تويتر بعد قراءاتي لإحدي المجلات العرببة المشهوره والتي تصدر كل فترة لتغطي أخبار (المؤثرين) في مجتمعهم ووطنهم، عن كيفية قياس هذا التأثير؟ وظل السؤال الي الان يدور برأسي و أنا أدرس شخصيات مشاهير التواصل الاجتماعي والذين لا أري لهم أي مؤثرات علينا بنجاحاتهم و إنجازاتهم في أي أعمال وطنية ولا إقتصاديه ولا إعلامية أو ثقافية أو علمية أو فنية أو رياضية ….الخ.
و تسائلت: كيف لنا أن نقيس تأثير أو أثر أي شخص ما علي مجتمعه أو وطنه وهو لا يملك شيئا لا في شخصيته أو سيرته الذاتيه، و ماهي أدوات قياس التأثير أو الأثر التي تجعلنا نحكم علي أنه الأفضل أو الأكثر تأثيرًا؟
وبينما كنت أتصفح مواقع التواصل الإحتماعي، وإذا بإحدى المؤسسات (المجهولة الاسم) تعلن أن جارتنا (أم البرغوثي) هي ضمن 100 سيدة عربية مؤثرة في المجتمع لعام 2021م (العام الذي لم ينتهي بعد) ولا أعلم الي الان كيف أختاروا (أم البرغوثي) وكيف تم قياس تأثيرها في المجتمع!!! مع العلم أنا أعرف أن أم البرغوثي شهيرة في طبخ (السليق) فقلت ربما أختاروها لانها خبيرة في الطبخات الشعبية والتي تنشرها علي سنابها!!!
نحن في عالم تكاثرت فيه المسميات والافضليات و أرتفعت قيمة الاشخاص بسبب لقب لا نعلم إن كان بالفعل جدير به أم لا وأولهم أم البرغوثي.
ورسالتي اليوم للمجتمع من حولي: لا تهتموا بالمسميات والالقاب والتي لا يستحقها أصحابها، بل قيسوا قيمة أي شخص بأعماله و أفعاله و نجاحاته و إنجازاته، و أثره الطيب و إحتهاده، و إخلاصه و مثابرته وحسن نواياه. لا نستطيع أن نحكم بنظرتنا القاصره جدا علي أي إنسان كان ما كان، و إنما نحاول أن نعطي لكل شخص تقديرا و إحتراما أن قدم لنا ولمجتمعه ووطنه و أمتيه العربية والاسلامية شيئا ينفع الجميع. و أحب أن أنهي مقالتي هذه بالقول: لا أريد أحدا يصوت لي لاني من مشاهير السويشل ميديا بل صوتوا لانجازاتي ونجاحاتي إن وجدت!!!