وتفيد مجلة Cell Reports Physical Science، بأن تبريد المبنى بالنسبة للكثيرين أهم من تدفئته. وهذا يشمل مناطق عديدة في الولايات المتحدة، ناهيك عن إفريقيا وجنوب-شرق آسيا ودول عديدة في أمريكا اللاتينية.
وتجدر الإشارة، إلى أنه ليس بإمكان جميع سكان المناطق الحارة شراء مكيفات الهواء، بالإضافة إلى ذلك، هذه الأجهزة مع تبريد الهواء في الغرف، تسبب تسخين الهواء في الخارج. نتيجة لذلك، تصبح شوارع المدينة أكثر سخونة. كما أن هذه الأجهزة تستهلك طاقة كهربائية كبيرة.
واستنادا إلى هذا، يقترح العلماء طريقة اقتصادية لحل مسالة تبريد المباني التي تسخنها أشعة الشمس في البلدان الحارة. وهذه الطريقة، هي استخدام طلاء غير عادي ناصع البياض، يعكس طاقة الشمس إلى الفضاء بثلاث طرق في وقت واحد.
أولا، يعكس الطلاء 95.5% من ضوء الشمس الساقط عليه. وثانيا، يعكس الجزء الأكبر من الأشعة فوق البنفسجية من خلال عكس أشعة الشمس المباشرة.، دون أن يسخن بتأثيرها. وثالثا، تنبعث منه موجات الأشعة تحت الحمراء، تصل في اليوم المشمس إلى أكثر من 37 واطا من المتر المربع الواحد. وهذه الموجات تنبعث من الطلاء في النطاق الضيق، حيث يكون الغلاف الجوي للأرض شفافًا. وهكذا فإن السطح المطلي “يطلق إلى الفضاء” الحرارة التي يحصل عليها من ملامسة الهواء المحيط.
وقد أظهرت الاختبارات، أنه حتى في وقت الظهيرة تكون درجة الحرارة أبرد بمقدار 1.7 درجة مئوية من الهواء. وفي الليل، يكون الفرق أكبر ويصل إلى 10 درجات مئوية.
وتجدر الإشارة، إلى أن محاولات ابتكار مثل هذا الطلاء بدأت في سبعينيات القرن الماضي، والآن تكللت بالنجاح. والمثير في الأمر، أن كربونات الكالسيوم (CaCO3) تشكل أساس هذا الطلاء (60%) والباقي طلاء أكريليك تقليدي. والميزة الوحيدة فيه، هي أن دقائق كربونات الكالسيوم المستخدمة ذات أحجام مختلفة، ما يعطيه خصائص بصرية خاصة.
المصدر: فيستي .رو